وأفاد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بأن الأردن يدعو إلى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي يومي السبت والأحد المقبلين لبحث كيفية مواجهة التداعيات "الخطيرة" لقرار ترمب.
وأشار الوزير إلى أن المملكة تجري مشاورات مع الدول الأعضاء في الجامعة العربية بصفتها رئيس القمة العربية وكذلك مع تركيا التي تتولى رئاسة منظمة التعاون الإسلامي.
وكان الرئيس الأميركي أجرى اتصالات هاتفية في وقت سابق مع عدد من قادة المنطقة، بينهم ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، أبلغهم فيها عزمه نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
وأشارت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى أن ترمب سيعترف بالقدس عاصمة أبدية "لإسرائيل"، ولكنه سيوقع قرارا يؤجل نقل السفارة الأميركية إلى القدس إلى حين العثور على مكان مناسب.
وقالت السلطة الفلسطينية إنها تأمل أن يتراجع ترمب عن هذه الخطوة المرفوضة وغير المقبولة بأي شكل من الأشكال.
وقال الديوان الملكي الأردني إن الملك حذر ترمب في اتصال هاتفي من أن قرار نقل السفارة ستكون له تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأبلغ الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الرئيس الأميركي بأن نقل السفارة الأميركية للقدس خطوة خطيرة ستؤجج مشاعر المسلمين.
أما الملك المغربي محمد السادس فقد أعرب في رسالة لترمب عن قلقه البالغ إزاء خطط نقل السفارة إلى القدس، وأكد أن القدس يجب أن تبقى أرضا للتعايش.
وقالت وزارة الخارجية القطرية إن دولة قطر تعلن رفضها التام لأي إجراءات للاعتراف بالقدس عاصمة "لإسرائيل".
يشار إلى أن مسؤولا أميركيا كبيرا قال لرويترز الأسبوع الماضي إن ترمب سيعلن ذلك على الأرجح يوم الأربعاء رغم أنجاريد كوشنر مستشار ترمب وصهره قال يوم الأحد إن الرئيس لم يتخذ حتى الآن قرارا نهائيا.
وأقر الكونغرس الأميركي عام 1995 قانونا ينص على "وجوب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل" ويطالب بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، لكن المسؤولين الأميركيين المتعاقبين دأبوا على تأجيل تنفيذ هذا القرار رغم أنه ملزم.
رفض واسع
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن اعتراف أميركا بالقدس عاصمة "لإسرائيل" يمكن أن يؤدي إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين تركيا و"إسرائيل".
وشدد أردوغان على أن القدس خط أحمر بالنسبة للمسلمين، مؤكدا -خلال كلمة ألقاها أمام كتلته البرلمانية في أنقرة- أن دعوة ستوجه لعقد قمة عاجلة لمنظمة التعاون الإسلامي في حال اتخاذ مثل هذا القرار، وأن العالم الإسلامي بأسره سيتحرك حينها.
من جهتها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن أوروبا تدعم كل الجهود الرامية إلى عودة الحوار من أجل تحقيق سلام دائم بين الفلسطينيين وإسرائيل من خلال حل الدولتين.
وحذرت موغيريني -عقب لقائها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في بروكسل اليوم- من أي تصرف قد يقوض حل الدولتين، مؤكدة ضرورة التفاوض بين "إسرائيل" والفلسطينيين من أجل الوصول إلى حل يقضي بأن تكون القدس عاصمة مشتركة للدولتين.
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فقد عبر لترمب عن قلقه من احتمال اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة "لإسرائيل".
المصدر : الجزيرة + وكالات
24