إياكم إن عاقبنا... علي عبدالله صالح نموذجاً!

الثلاثاء 5 ديسمبر 2017 - 06:22 بتوقيت غرينتش
إياكم إن عاقبنا...  علي عبدالله صالح نموذجاً!

مقالات - خاص الكوثر: في غضون ساعات انهت الثورة اليمينة واحرارها فتنة المخلوع علي عبدالله صالح وجاءت المعالجة ثورية خالصة ودقيقة بعد ان تصور البعض ان صبر انصار الله دليل ضعف!

وأد فتنة صالح أسقط آخر ورقة من يد العدوان  السعودي ــ الأمريكي  وأحبط المؤامرة التي دبرتها الأمارات ضد اليمن.. والامارات خاصة الآن اصبحت بعد اعدام الخائن صالح مكشوفة الظهر... لأن صالح كان واحداً من اهم العوائق التي تحول دون ضرب العمق الاماراتي، بسبب وجود نجله احمد هناك كرهينة على طريقة احتجاز السعودية لسعد الحريري..!!

قتل صالح والتخلص من هذا الدخيل على الثورة اليمنية والمقاومة ضد العدوان سوف يمنح اليمنيين الكثير من الامكانيات والفرض والتي يمكن تلخيصها كالتالي:

1. انهاء الطابور الخامس الذي يمثله صالح بسبب ارتباطاته وارتباطات اسرته بأطراف في قوى العدوان، وخاصة الأمارات، لأنه كان حتى الأمس مرفوضاً من قبل السعودية التي تتبنى عميلها عبدربه منصور هادي، ومن قطر الحليف السابق للسعودية في العدوان على اليمن التي تتبنى حزب الاصلاح (الاخواني) وهذه الاخيرة هي من دبرت في السابق عملية اغتيال صالح.

2. كان وجود صالح يشكل عائقاً - كما اسلفنا - في ردع العدوان الاماراتي وضرب عمقه بسبب ارتباط اسرة صالح بالامارات ومصالحهم الشخصية هناك، ولعل الصاروخ الاخير الذي استهدف محطة البراكة النووية في أبوظبي هي القشة التي قصمت ظهر البعير وجعلت صالح ينتقل كلياً الى صف العدوان ضد اليمن.

3. مشكلة صالح مع القوى الجنوبية ألقت بظلالها خلال السنوات الثلاث الماضية من العدوان على الموقف الجنوبي من الثورة وانصار الله، ومع نهاية صالح على يد الثورة ستكون قطاعات واسعة من الجنوبيين الى جانب الثورة وضد العدوان، خاصة وان اهل الجنوب سأموا السياسات القمعية لقوى العدوان وخاصة الأماراتي.

4. سرعة المعاجلة في وأد صالح وطابور الخيانة بيّن قوة ونفوذ حركة انصار الله وحلفائها.. واوضح زيف ادعاءات العدوان وابواقه الاعلامية في تأثير غاراته الهجمية وحصاره البربري على ارادة وصمود الشعب اليمني.

5. في حوار مع احد قادة انصار الله في السنة الثانية للعدوان، كنت الحّ عليه بالسؤال عن وضع صالح وطبيعة تحالفهم معه.. وكان صريح عباراته تقول ان صالح لا يمثل اي رقم عسكري في الميدان.. وانهم مضطرون الى السكوت عنه، لانه يعادي في موقفه السعودية التي باعته للأصلاح وهادي، وهو لايمت الى الثورة التي قامت ضد دكتاتوريته بالاساس، بأي صلة..

ثم مؤخراً اردوا منه ارسال مناصريه وقواته الى جبهة تعز لكنه رفض واصر على التمركز في شرق صنعاء لكي يكون ورقة ضغط على الثورة وزعامتها، كما حصل مؤخراً.. وكان انصار الله يقرأون موقفه بوضوح وبصيرة تامة وقد أحسنوا تقدير حجمه ومدى شرّه.

فاليسمه الاعلان السعودي والخليجي ما يشاءون، ولتناده أبنة صدام حسين السيئة الصيت بما تحب!، فـ"عفاش" و" المخلوع" و "الراقص على رؤوس الثعابين" و"قائد المليشيات" تحول بين ليلة وضحاها في العربية وسكاي نيوز عربية واخواتهن من قنوات العهر والسقوط، الى "الزعيم" و"الشهيد" و"الرئيس السابق" و...، على غرار "الرئيس الشهيد" و"أسد السنة" و"حكيم العرب" وخادم الحرمين".. ولولا أنه زيدي المذهب حسب التصنيف الطائفي السعودي، لاصبح " نمراً" بهد ان كان مجرد "ابن آوى"!!

لقد انتهى الخائن في اقل من 24 ساعة على خيانته وبوقت قياسي، وبحفنة رصاصات لاتزيد عن عشرة دولارات أطلقها عليه جيش المستضعفين الابطال..

قتل وهو هارب من رصاصات الثوار يحاول اللجوء الى العدوان.. وهذا هو مصداق سوء العاقبة اولاً، ونتيجة قرار الثوار بالمعاقبة ثانياً.. فأحذروا الكريم اذا غضب والمقاوم اذا عاقب!!

بقلم علاء الرضائي