وكان أويحي يرد على أسئلة للصحفيين على هامش ترؤسه اجتماعا لحزبه التجمع الوطني الديمقراطي بالعاصمة الجزائر.
وأثارت مشاهد تظهر أويحي وهو يحي ملك المغرب محمد السادس في افتتاح القمة الإفريقية الأوروبية الخامسة في العاصمة الإيفوارية أبيدجان، مساء الأربعاء الماضي، جدلا في البلدين.
وحسب أويحي “ما قمت به هو أضعف الإيمان بين دولتين جارتين .. كنا نأخد صورة جماعية لرؤساء الوفود المشاركة في القمة وقد مررت من أمام ملك المغرب ومن الأدب ومن الضروري أن أحييه كما أبلغته تحية فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة”.
وأوضح “وزيادة على هذا بين الجزائر والمغرب ليست هناك مشكل ثنائية عويصة (كبيرة) ولا يوجد صراع بيننا وبينهم وقضية الصحراء الغربية ليست بين المغرب والجزائر هي بين الرباط وجبهة البوليساريو أو الجمهورية الصحراوية”..
وشدد “لا تتصوروا أن بيننا وبين المغرب جدار”.
وعبر المسؤول عن استغرابه لما حملته هذه الحادثة من تأويلات في المغرب بالقول “أنا لا أحمل المسؤولية للحكومة المغربية ولكن لأوساط في المملكة من مصلحتها تغذية الصراع..لا توجد مشاكل جوهرية بيننا وبينهم هناك لقاءات منذ سنة 2005″.
وكان المسؤول الجزائري يشير في تصريحاته إلى تعليقات إعلامية وسياسية على الحادثة مفادها أن خطوته نحو الملك جاءت بعد الضجة التي أثارتها تصريحات وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، التي اتهم فيها المغرب بـ”تبييض أموال المخدرات في البنوك الإفريقية”.
وشدد أويحي على “الأمر لا علاقة له بذلك (أي بتصريحات الوزير) .. كيف نصحح مواقف وزيرنا وهل هو من حكومة ونحن من حكومة أخرى وهل هو من بلد وانا من بلد آخر؟”.
وكانت الرباط استدعت القائم بالأعمال في سفارة الجزائر بالمغرب احتجاجا على تصريحات مساهل، وأدانت الخارجية المغربية التصريحات ووصفتها بأنها “تنم عن مستوى غير مسبوق من عدم المسؤولية في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين”.
رأي اليوم
25 - 101