أويحيى يكشف عما قاله للملك المغربي بعد صور المصافحة بينهما التي أثارت الجدل!

السبت 2 ديسمبر 2017 - 06:53 بتوقيت غرينتش
أويحيى يكشف عما قاله للملك المغربي بعد صور المصافحة بينهما التي أثارت الجدل!

الجزائر - الكوثر

 كشف أحمد أويحيى رئيس الوزراء الجزائري عن فحوى ما دار بينه وبين العاهل المغربي الملك محمد السادس، على هامش قمة أفريقيا أوروبا، وذلك بعد الصور والفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع، والذي يظهر فيه أحمد أويحيى مصافحا الملك المغربي.

وكان أويحيى قد أكد على هامش قمة أوروبا أفريقيا على أنه لما صافح الملك المغربي بلغه تحياته وتحيات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأن هذا أمر طبيعي بين الجيران، داعيا الصحافي المغربي الذي سأله بإبلاغ سلام الشعب الجزائري إلى الشعب المغربي.

ويأتي تصريح أويحيى المقتضب في أعقاب الجدل الذي أثارته الصور والفيديو الذي ظهر فيه أويحيى وهو يتقدم إلى مصافحة الملك المغربي، والتي دامت بضعة ثوان، تحت أنظار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي وقف يراقب المشهد بابتسامة، وانقسم الكثير من الصحافيين والمعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي من الجزائريين بخصوص تلك الصورة، فيما اعتبرها بعضهم عادية، وأن ذهاب أويحيى لمصافحة الملك المغربي أمر عادي، خاصة أن العلاقات بين البلدين قائمة، حتى وإن كان هناك بعض التوتر بينهما، وأن الملك لم يتأخر في مصافحة رئيس الوزراء الجزائري، وتبادل بعض الكلمات معه.

من جهة أخرى رأى فريق ثان أن أويحيى كان عليه ألا يذهب هو بنفسه إلى الملك المغربي، وأن هذا الأخير لما انتبه إلى أن رئيس الوزراء الجزائري يقترب منه ووقف أمامه، واصل الحديث لبرهة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل أن يمد أويحيى يده مصافحة، وراح بعضهم يحاول قراءة نظرة الملك المغربي ويقول إن فيها احتقارا وتعاليا.

وتأتي هذه المصافحة أياما قليلة بعد عودة السفير المغربي لحسن عبد الخالق إلى منصبه في العاصمة الجزائرية بعد أسابيع من مغادرتها ، وذلك بعد استدعائه للتشاور من  قبل سلطات بلده، كاحتجاج على تصريحات وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، التي قال فيها إن المغرب يقوم بتبييض أموال الحشيش في دول أفريقية، وهو تصريح أثار الكثير من الجدل، وتسبب في أزمة دبلوماسية بين البلدين، وهي العودة التي أعلن عنها من الطرف المغربي، من دون أي إعلان من السلطات الجزائرية، والتي تجاهلت الأمر، فيما قالت مصادر من الخارجية المغربية حسب ما نشرت وسائل إعلام مغربية أن هذه العودة تأتي بسبب رغبة كلا الطرفين في عدم الوصول إلى قطيعة، والحفاظ على الحد الأدنى من العلاقات والاتصال الدبلوماسي للتخفيف من حدة التوتر بين البلدين. 

وقال  أويحيى خلال تصريح سابق له ان حزب التجمع الوطني الديمقراطي يؤيد الحكومة التي يرأسها مئة في مئة، ويقف إلى جانب الدبلوماسية المغربية، مشددا على أنه إذا كان جيراننا المغاربة قد غضبوا من تصريحات وزير الخارجية عبد القادر مساهل بخصوص تجارة الحشيش فتلك مشكلتهم، حسب تعبيره.

المصدر: صحيفة القدس العربي

 

102/23