تحديات العالم الإسلامي لسماحة القائد الإمام الخامنئي (دام ظله)-القسم الاول

الأربعاء 29 نوفمبر 2017 - 12:56 بتوقيت غرينتش
تحديات العالم الإسلامي لسماحة القائد الإمام الخامنئي (دام ظله)-القسم الاول

تحديات العالم الإسلامي والآليات كما يراها سماحة القائد الإمام الخامنئي (دام ظله) - القسم الاول

القسم الأول

يحاول القسم الأول من هذه المختارات ، تسليط الضوء على آراء ومواقف سماحة القائد الإمام الخامنئي (مستقاة من تصريحات سماحته خلال العام ٢٠١٤) إزاء القضية الفلسطينية نظراً لأهميتها. ومن المؤمل أن نتناول في الأقسام التالية آراء وتوجهات سماحته إزاء تحديات أخرى نظير : " التفرقة والخلافات في العالم الإسلامي " ، " الجماعات التكفيرية " و" الإسلام الأميركي " ، والوقوف على سبل التعاطي معها .

التحدي الأول: القضية الفلسطينية

- "قضية فلسطين تعد التحدي الأكبر أمام العالم الإسلامي" .

- "القضية الفلسطينية ، تعد القضية الأولى بالنسبة للعالم الإسلامي" .

(لدى استقبال سماحته المسؤولين عن شؤون الحج – ٠٧/٠٩/ ٢٠١٤)

- "القضية الرئيسية هي قضية الكيان الصهيوني .. قضية القدس .. قضية قبلة المسلمين الأولى، قضية المسجد الأقصى، هذه قضايا رئيسية" .

(لدى استقبال سماحته المشاركين في المؤتمر الدولي لمناهضة التيارات التكفيرية والحركات المتطرفة - ٢٥/١١/٢٠١٤ )

 

- "حكومة الكيان الصهيوني تعلن عن يهودية الأراضي الفلسطينية، تعلن عن فلسطين دولة يهودية. لقد كانوا يسعون إلى ذلك منذ فترة، وها هم يعلنون عنها بكل صراحة. ففي غفلة من العالم الإسلامي، وفي غفلة من المسلمين والشعوب الإسلامية، يحاول الكيان الصهيوني الاستيلاء على القدس الشريف، يحاول الاستيلاء على المسجد الأقصى، يسعى إلى إضعاف الفلسطينيين أكثر فأكثر. لابد من الالتفات إلى ذلك" .

(لدى استقبال سماحته المشاركين في المؤتمر الدولي لمناهضة التيارات التكفيرية والحركات المتطرفة – ٢٥/١١/٢٠١٤)

- "أن إجرام ووحشية الكيان الصهيوني وحماته المجرمين ليس لها حدود، ولن يتوانوا عن تجاهل الموازين الإنسانية والأخلاقية بكل صلافة. أنهم لا يترددوا عن ارتكاب مختلف أنواع الجرائم: من تطهير عرقي، وهدم البيوت والمنازل، وقتل النساء والأطفال والمدنيين، وقمع واضطهاد، بل ويفخرون بذلك".

(من نداء سماحته إلى حجاج بيت الله الحرام - ٥/١٠/٢٠١٤)

 

- "أن القوى الكبرى، التي لا تعارض الوجود الصهيوني في قلب الشرق الأوسط وتحاول استغلال ذلك لتحقيق أهدافها الاستكبارية، ليست لا تدافع عن المظلوم فقط، بل وتدافع عن الظالم بكل صلافة".

(لدى لقاء سماحته جمعاً من المسؤولين وسفراء الدول الإسلامية - ٢٩/٧/٢٠١٤ )

- "أن الكيان الصهيوني، ومنذ اليوم الأول لولادته غير المشروعة، كان قد وضع نصب عينه استخدم العنف والاعتراف بذلك، واللجوء إلى القبضة الحديدية ويفتخر بذلك. هذه هي سياسته... أن هذا الكيان لا يتردد عن ممارسة كل أنواع القمع والاضطهاد التي يمكن تصورها وباستطاعة دولة ممارسته ضد شعب ما، ويفخر بذلك . هذه هي حقيقة الكيان الصهيوني".

(لدى لقاء سماحته جمعاً من المسؤولين وسفراء الدول الإسلامية - ٢٩/٧/ ٢٠١٤ )

- "إن القمع والإرهاب والمجازر، لم تتمكن من تحقيق أهداف زعماء الكيان الصهيوني الغاصب وحماته. وخلافاً لما يمني به الساسة الخبثاء أنفسهم بتحقيق القوة والاستحكام للكيان الصهيوني، فأن هذا الكيان في طريقه إلى الاضمحلال ويقترب من نهايته أكثر فأكثر يوماً بعد آخر .

الكيان الصهيوني اليوم، إنما هو إبادة جماعية ، مجزرة تاريخية كبرى".

(من خطبة سماحته في صلاة عيد الفطر المبارك – ٢٩/٧/٢٠١٤)

- "أن القوى الغربية المتغطرسة - أي عدد من الدول الغربية الكبرى القوية والغنية وفي مقدمتها أميركا، ومن ورائهم بريطانيا الخبيثة - تصرّ على الدفاع عن هذا الكيان الغاصب والظالم والقاسي، وهذه مسألة في غاية الأهمية. أنها تدافع عن هذا الكيان بكل صراحة ... بأي منطق ؟ بمنطق يثير الاشمئزاز، إذ يقول الرئيس الأميركي أن من حق إسرائيل الدفاع عن أمنها ! طيب، ألا يحق للفلسطينيين الدفاع عن أمنهم ؟ ... هل يقبل مثل هذا المنطق ؟ هل يقبل أحد هذا المنطق ؟ كيف سيحكم التاريخ على مثل هذا المنطق؟ ألا يعي المسؤولون في هذه الدول المستكبرة حقيقة ما يقومون به، وكيف أنهم بدعمهم هذا يخاطرون بسمعتهم وسمعة بلدانهم وحكوماتهم تاريخياً ؟ يقفون بكل وقاحة ويصرحون: أننا ندافع عن إسرائيل، دون أن يتطرقوا إلى الأحداث التي تشهدها المنطقة، وأية كارثة يتسبب بها هذا العنصر الخطر والهدام".

(من لقاء سماحته مع الطلبة الجامعيين - ٢٣/٧/ ٢٠١٤)

- "يقول الزعماء السياسيين للاستكبار: لابد لنا من نزع سلاح حماس والجهاد. ماذا يعني نزع سلاح حماس والجهاد ؟ يعني أن لدى حماس والجهاد الآن عدداً من الصواريخ يستطيعوا أن يدافعوا بها عن أنفسهم على الأقل، فلابد من تجريدهم منها. أنهم يريدون للأراضي الفلسطينية - ومنها غزة - أن تكون بنحو يستطيع العدو الصهيوني مهاجمتها متى ما أراد، وفي الوقت نفسه لا يستطيع الفلسطينيون الدفاع عن أنفسهم، هذا ما يريده هؤلاء .. الرئيس الأميركي يصدر فتوى تقضي بوجوب نزع سلاح المقاومة ! أجل أنهم يريدون نزع سلاح المقاومة حتى لا تتمكن من الرد، ولو بشكل بسيط، على كل ما يرتكبونه من جرائم ومجازر".

(من خطبة سماحته في صلاة عيد الفطر المبارك - ٢٩/٧/٢٠١٤)

آليات مواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية

- "لا تدعوا قضية فلسطين والقدس الشريف وقضية المسجد الأقصى يطويها النسيان، فهذا ما يسعى إليه هؤلاء . أنهم يسعون لأن يغفل العالم الإسلامي عن القضية الفلسطينية".

(لدى استقبال سماحته المشاركين في المؤتمر الدولي لمناهضة التيارات التكفيرية والحركات المتطرفة – ٢٥/١١/٢٠١٤)

- "يجب تكريس كافة الجهود والطاقات لمواجهة دسائس الكيان الصهيوني.. ينبغي للعالم الإسلامي أجمع أن ينهض ضد محاولات هذا الكيان تدنيس القدس الشريف والمسجد الأقصى".

(لدى استقبال سماحته المشاركين في المؤتمر الدولي لمناهضة التيارات التكفيرية والحركات المتطرفة – ٢٥/١١/٢٠١٤)

- "يجب أن يكون الشعب الفلسطيني متفائلاً أكثر من أي وقت آخر .. وعلى مجاهدي حماس والجهاد أن يضاعفوا من جهودهم وعزمهم وإرادتهم .. وعلى الضفة الغربية مواصلة الطريق الذي يبعث على الفخر، بكل قوة وإصرار.. على الشعوب الإسلامية أن تطالب حكوماتها بتقديم الدعم الحقيقي والجاد للقضية الفلسطينية، وعلى الدول الإسلامية أن تخطوا بكل صدق في هذا الطريق" .

(من نداء سماحته إلى حجاج بيت الله الحرام - ٥/١٠/٢٠١٤)

- "أن العلاج الوحيد المتوافر قبل القضاء على هذا الكيان هو، أن يتمكن الفلسطينيون من التعاطي معه بكل قوة، فإذا ما تعاملوا معه بقوة وحزم، فأن ثمة احتمال بتراجع هذا الكيان المسكون بالوحشية".

(من لقاء سماحته مع الطلبة الجامعيين - ٢٣/٧/ ٢٠١٤)

- "ينبغي للشعوب كافة مطالبة حكوماتها بالاهتمام بالقضية الفلسطينية .. كما ينبغي لعلماء الإسلام مطالبة حكوماتهم بدعم ومساندة القضية الفلسطينية، إذ أن ذلك يعد من الواجبات الرئيسية الهامة".

(لدى استقبال سماحته المشاركين في المؤتمر الدولي لمناهضة التيارات التكفيرية والحركات المتطرفة – ٢٥/١١/٢٠١٤)

- "أن نداءنا إلى العالم الإسلامي، والى الحكومات الإسلامية، هو ضرورة تسخير كافة الإمكانات والطاقات العامة والوطنية للدفاع عن المظلوم، ومحاولة تفهيم العدو بأن العالم الإسلامي لن يقف مكتوف الأيدي تجاه اعتداءاته وممارساته الوحشية .. أن نداءنا إلى الدول والحكومات الإسلامية هو أنه، رغم كل الاختلافات في وجهات النظر التي يمكن أن تكون لدينا مع بعض الدول الإسلامية إزاء عدد من القضايا السياسية وغير السياسية، ولكن ينبغي لنا جميعاً أن نتناسى هذه الخلافات ونكرس دعمنا للقضية الفلسطينية .. أن جزءً من الأمة الإسلامية - ألا وهو الشعب الفلسطيني - يعاني من الظلم والاضطهاد على أيدي الذئاب المتوحشة المتعطشة لإراقة الدماء، لذا ينبغي للجميع أن يهب لمساعدته. هذا ما نريده ونؤمن به".

(لدى لقاء سماحته جمعاً من المسؤولين وسفراء الدول الإسلامية - ٢٩/٧/ ٢٠١٤)

- "أن هذا الكيان الوحشي المتعطش للدماء، الذي تتمحور سياساته حول استخدام القبضة

حكومة الكيان الصهيوني تعلن عن يهودية الأراضي الفلسطينية، تعلن عن فلسطين دولة يهودية. لقد كانوا يسعون إلى ذلك منذ فترة، وها هم يعلنون عنها بكل صراحة. ففي غفلة من العالم الإسلامي، وفي غفلة من المسلمين والشعوب الإسلامية، يحاول الكيان الصهيوني الاستيلاء على القدس الشريف .

الحديدة والعنف والقسوة في التعامل مع الآخرين، والإيغال في قتل النساء والأطفال والمدنيين، وممارسة العدوان والتخريب والدمار دون أدنى تحفظ، بل ويعترف بذلك، أن علاج هذا الكيان يكمن في القضاء عليه وإزالته من الوجود. وإذا ما جاء ذلك اليوم بإذن الله تعالى وتم القضاء على هذا الكيان فيها. ولكن طالما كان هذا الكيان المختلق على قيد الحياة ، فما هو العلاج ؟ العلاج يكمن في المقاومة المسلحة والحاسمة في التصدي لهذا الكيان، في مواجهة هذا الكيان. ينبغي للفلسطينيين أن يظهروا قوتهم واقتدارهم" .

(من لقاء سماحته مع الطلبة الجامعيين - ٢٣/٧/ ٢٠١٤)

- "أننا نؤمن بضرورة تسليح الضفة الغربية مثلما هو الحال بالنسبة لقطاع غزة . لابد من التحلي بالقوة .. أن الذين يهمهم مصير فلسطين، إذا كان باستطاعتهم أن يفعلوا شيئاً، فليفلعوا ذلك.. لابد من تسليح الجماهير في الضفة الغربية أيضاً. أن الشيء الوحيد الذي بإمكانه أن يحد من محنة الفلسطينيين، يكمن في امتلاك القوة، يمكنهم من استعراض قوتهم، وإلا فان التعامل بضعف وهدوء واستسلام لن يحقق شيئاً للفلسطينيين، ولن يضع حداً للعنف والخباثة والوحشية التي يتصف بها هذا العدو المتعطش للدماء".

(من لقاء سماحته مع الطلبة الجامعيين - ٢٣/٧/ ٢٠١٤)

- "إن كل من يقوم اليوم بدعم الصهاينة، سواء مسؤولي الدول الاستكبارية نظير أميركا وبريطانيا وغيرها، أو المنظمات الدولية نظير الأمم المتحدة وأمثالها، حيث يقوموا بتقديم الدعم لهم سواء من خلال تصريحاتهم وخطاباتهم المتحيزة وغير المنصفة، أن كل هؤلاء شركاء يعتبرون شركاء في الجريمة. إن العالم الإسلامي بأسره، وجميع الحكومات الإسلامية، وكافة أبناء الشعوب الإسلامية، الجميع مكلف بمعارضة هؤلاء والتصدي لهم والتبرىء منهم، والتعبير عن شجبه لهم واستنكاره لمواقفهم. أنها مسؤولية الجميع . لابد من العمل على انزوائهم، وإذا كان بالإمكان مقاطعتهم اقتصادياً، مقاطعتهم سياسياً. أنها مسؤولية الأمة الإسلامية".

(لدى لقاء سماحته جمعاً من المسؤولين وسفراء الدول الإسلامية - ٢٩/٧/ ٢٠١٤)

- "يجب أن يدان المجرم وحماته على الصعيد العالمي، ولابد من أن ينال عقابه.. ينبغي للناطقين باسم الشعوب والمصلحين والمخلصين، المطالبة بمعاقبة هؤلاء. كما أن تقادم الزمن لا يسقط العقوبة عنهم. يجب أن ينالوا جزائهم، سواء كانوا على رأس السلطة أو خارج الحكم. يجب أن ينالوا جزاءهم سواء الذين ارتكبوا هذه الجرائم وأولئك الذين أعلنوا بكل صراحة عن دعمهم وتأييدهم لهم، مثلما تسمعون وتشاهدون في الأخبار" .

(من خطبة سماحته في صلاة عيد الفطر المبارك - ٢٩/٧/٢٠١٤)

ملاحظات تبعث على الأمل في مواجهة هذا التحدي

- "لحسن الحظ أن قوة المسلمين أخذت تنامى بالتدريج بالنسبة للقضية الفلسطينية. انظروا أنتم إلى حرب الخمسين يوماً في غزة ولاحظوا كيف أن الجمع المحدود من الفلسطينيين العزل - حيث يفتقدون إلى الأسلحة المتطورة، والى الإمكانات الملفتة، والى افتقارهم لوسائل الارتباط والاتصال بين هذا الطرف وذاك ، وكانوا محاصرين - كيف استطاع أن يتغلب على الكيان الصهيوني الذي يعتبر مظهر القوة الغربية في المنطقة، وأن يفرضوا إرادتهم على هذا الكيان وإفشال عدوانه على غزة " .

(لدى استقبال سماحته المسؤولين عن شؤون الحج – ٠٧/٠٩/ ٢٠١٤)

- "أن الكيان الصهيوني يعاني من الضعف إلى حد كبير مقارنة بما كان عليه في السابق.. أن نفس هذا الكيان الذي كان يرفع شعار (من النيل إلى الفرات) ! وكان يصرخ ويعلن بكل صراحة بأن المشروع الصهيوني يمتد من النيل إلى الفرات، لم يتمكن من احتلال الإنفاق الفلسطينية خلال الخمسين يوماً من العدوان على غزة. أنه ذات الكيان الذي جنّد جميع قواته على مدى خمسين يوماً، كي يتمكن من الاستيلاء على إنفاق حماس والجهاد وبقية الفلسطينيين وتخريبها وهدمها، ولكنه عجز عن ذلك. أنه نفس الكيان الذي كان لا يكف عن القول بأن إسرائيل تمتد من النيل إلى الفرات !. انظروا كيف اختلف الأمر الآن، وكم بات ضعيفاً".

(لدى استقبال سماحته المشاركين في المؤتمر الدولي لمناهضة التيارات التكفيرية والحركات المتطرفة – ٢٥/١١/٢٠١٤ )

- "إن القمع والإرهاب والمجازر، لم تتمكن من تحقيق أهداف زعماء الكيان الصهيوني الغاصب وحماته . وخلافاً لما يمني به الساسة الخبثاء أنفسهم بتحقيق القوة والاستحكام للكيان الصهيوني، فأن هذا الكيان في طريقه إلى الاضمحلال ويقترب من نهايته أكثر فأكثر يوماً بعد آخر. أن صمود غزة المحاصرة والفاقدة للمأوى طوال خمسين يوماً في مواجهة العدوان الصهيوني بكل جيشه وعتاده، ومن ثم إلحاق الهزيمة بهذا الكيان الذي اضطر إلى التراجع والانصياع للقبول بشروط المقاومة، كل ذلك يشير بكل وضوح إلى ضعف هذا الكيان وعجزه وهزالته".

(من نداء سماحته إلى حجاج بيت الله الحرام - ٥/١٠/٢٠١٤ )