ووقعت المواجهات في البداية قبل أن تتخذ منحا متطورا، بين مجموعة من الأفارقة يتخذون من حديقة عامة مخيما للمبيت وبين شبان من أبناء المنطقة، استعملت فيها الحجارة، ما دفع بمفوضية الشرطة الى ارسال تعزيزات الى مكان الشغب.
وأرجعت معطيات صحفية، سبب المواجهات الى تعرض فتاة مغربية ل”التحرش” أثناء مرورها بالسياج المحيط بالحديقة الذي يتخذونه مأوى ليلي لهم، قبالة المحطة الطرقية الكبرى “أولاد زيان” فيما أفادت مصادر أخرى بتعرض الفتاة للسرقة، وخلال تصعيدها رفضا لتحرش الشاب، وجدت نفسها وسط مجموعة من الأفارقة يحيطونها ما دفعها الى الفرار، وبعد لحظات عادت مصحوبة بمجموعة من الأفراد من قاطني “الحي الكبير” حيث يتواجد “المخيم”.
وتضيف المعطيات، أن شبان من حي “الدرب الكبير” دخلوا في مناوشات مع اللاجئين الأفارقة تطورت في لحظات الى اشتباكات وتبادل للتراشق بالحجارة واشعال للنيران، في منطقة تعرف استنفارا كبيرا من طرف السلطات نظرا للتواجد الهائل لعدد المنحدرين من أفريقيا الذين لا يتوفرون على وثائق ثبوتية أو أوراق اقامة.
وقالت مصادر من محافظة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالمدينة، ان القوات العمومية سارعت إلى التدخل لاستتباب الأمن وفض المواجهات التي خلفت إحراق بعض المتلاشيات وحاويات الأزبال ودون تسجيل أية إصابات بشرية.
هذا، وشرعت السلطات صباح اليوم السبت في جرف الأشجار لمنع المهاجرين من التجمع مجددا داخلها، حيث تعتزم السلطات توسيع الشارع القريب من الحديقة بعدا جرى نقل نحو 1300 من اللاجئين الأفارقة الى ملعب محاذي للمحطة الطرقية ونقل أمتعتهم بعد عودة الوضع الى طبيعته، وسط حراسة أمنية مشددة، مخافة تجدد الاشتباكات أمام استمرار حالة الغضب وسط العديد من ساكنة منطقة “الفداء مرس السلطان”.
وتعرف المغرب، وخصوصا مدينة الدار البيضاء تواجد الآلاف من المهاجرين المنحدرين من أفريقا حيث تطالب العديد من الجمعيات والهيئات الحقوقية والاجتماعية بتسوية أوضاعهم القانونية وتمكينهم من حقوقهم الأساسية، كما يتعرض في كثير من الأحيان البعض منهم الى المطاردات الأمنية خلال تواجدهم بالطرقات العامة داخل المدينة وضواحيها اما بقصد بيع بعض المنتجات التي يشتهرون بها أو لغاية “التسول”.
المصدر: رأي اليوم
25 - 101