وكشف تطور سعر صرف عدد من العملات الإفريقية عن تسجيل الدينار الجزائري أعلى تقلب على الإطلاق، مسجلا انحدارا حادا خلال السنتين الماضيتين بالخصوص، في وقت عرفت أغلب العملات الإفريقية استقرارا نسبيا، بما في ذلك عملات دول تعاني من وضع غير مستقر مثل الدينار الليبي.
وسجل الدينار الجزائري خلال السنوات الخمس الماضية تراجعا محسوسا، وهو ما أضعف قيمته الاسمية، كما ساهم في تآكل قدرته الشرائية، وهو ما يتضح من خلال دراسة مسار تطور العملة الجزائرية من 2012 إلى 2017، حيث كان سعر صرف الدينار الجزائري يقدّر بـ74 دينارا للدولار، ثم تطور تدريجيا إلى أن فاق عتبة 100 دينار للدولار، ثمّ 110 دينارات للدولار، وتجاوز هذا السقف بعدها، حيث قفز الشهر الجاري عتبة 115 دينارا للدولار الواحد.
ويؤدي تآكل الدينار الجزائريّ إلى اضطرار الحكومة للاستنجاد باحتياطي الصرف من العملة الصعبة لاستيراد المواد الاستهلاكية من الخارج، وهو ما أدى في النهاية إلى تراجع المخزون الاحتياطي. وقد فقدت الجزائر خلال الآونة الأخيرة نصف احتياطها الذي تراجع من 193 مليار دولار إلى نحو 100 مليار دولار في نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
المصدر: "الخبر" الجزائرية
25- 101