الملاحظة تتمثل في كون المعارضة لم تسعى يوما إلى وضع الشعب الموريتاني المتذمر والمطحون بارتفاع الأسعار والذي يعاني دوس المقدسات في مواجهة مع نظام قمعي لا يرحم مثل نظام ولد عبد العزيز، مؤكدا أن هذا ليس هدف وإنما هدفهم هو تعبئة الشارع وإنارة الرأي العام حول الطرق السلمية لإحداث التغيير الذي يضمن له نيل حقوقه كاملة.
ونحن نأسف دائما لإصابة أي مناضل او شرطي او حرسي او دركي في المظاهرات الاحتجاجية التي ننظمها
وفي رسالته للشعب قال ولد الكوري أن النظام الحالي بدأ مرحلة جديدة من العمل خارج الدستور و القانون مما يفتح المجال امام كل السناريوهات السيئة من استمرار في السلطة الى توريثها الى انقلاب عسكري الى انهيار الدولة كل ذلك في ظل اعتداء النظام على الوثيقة التي تمت من خلالها دسترة الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمواطن.
أما رسالته للجيش فبدأها بتهنئته بمناسبة حلول عيده الوطني مؤكدا ان عليه ان يدرك ان لديه مهمة نبيلة تتعارض مع العمل السياسي وان ما يخدمه هو دولة القانون والمؤسسات حيث انه المستفيد الاول من حماية خيارات الشعب والمتضرر الأول من الفوضى وعدم الاستقرار وهذه ليست دعوة لانقلاب عسكري فنحن في المعارضة نسعى الى احداث التغييرعن طريق الشعب وليس الجيش والبلد اليوم يعيش حالة انقلاب بعد تعطيل الدستور والمؤسسات.
صحيفة نواكشوط
25 - 102