وهي مشكلة تواجه المغربي منير الحدادي الذي يرغب باللعب مع المغرب بمونديال روسيا. لكن هناك أمل يلوح في الأفق.
القوانين الحالية واضحةٌ تماما، فمن يلعب -ولو دقيقة واحدة- مع المنتخب الأول لبلد ما في مباراة رسمية، لا يمكنه أن يرتدي قميص بلد آخر مهما كان. وهذه مشكلة تواجه الكثير من اللاعبين أبرزهم الآن الحدادي (22 عاما) لاعب برشلونة الإسباني المعار حاليا لـ ديبورتيفو ألافيس.
فالحدادي ثنائي الجنسية (الإسبانية والمغربية) خاض مع المنتخب الإسباني الأول أقل من ربع ساعة في مباراة أمام مقدونيا عام 2014، ولكنه من ذلك الوقت لم يلعب لمنتخب "الماتادور".
والآن، وبعد صعود المغرب للمونديال يريد الحدادي أن يشارك مع منتخب بلد والديه في بطولة كأس العالم، ولذلك توجه منتصف هذا الشهر شخصيا لمسؤولي فيفا للمطالبة بأن يدافعوا عن حقوق اللاعبين مزدوجي الجنسية، ويسمحوا له بالانتقال لمنتخب المغرب، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عديدة.
الآن فتحت دولة صغيرة على خريطة الكرة العالمية الطريق على الأقل لمناقشة أزمة اللاعبين أصحاب الجنسية المزدوجة. فوفق موقع "شبورت1" الألماني قدمت دولة الرأس الأخضر (كاب فيردي) -الواقعة بالمحيط الأطلنطي قبالة سواحل غرب أفريقيا- طلبا للفيفا بمراجعة قرار منع اللاعبين الذين لعبوا مع المنتخب الأول لبلد من اللعب مع منتخب آخر.
وقال نائب رئيس الفيفا ورئيس "اتحاد شمال ووسط أميركا والكاريبي لكرة القدم" (كونكاكاف) فيكتور مونتاغلياني "العالم يتغير، والهجرة ظاهرة تتزايد. حان وقت البحث عن حل".
ومن المنتظر أن تناقش هذه المسألة في مارس/آذار المقبل، بحضور رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم الذي يرفض الفكرة قائلا -وفق موقع "شبورت1"- إنه "يجب ألا يُسمح بأن تشتري البلاد الغنية فرقا وطنية لأن القفز من اتحاد (وطني) لآخر يخالف في نظري (قواعد) المنافسة العادلة".
يُذكر أن الفيفا يسمح منذ عام 2004 لمن لعب لمنتخب ما للناشئين باللعب باسم منتخب آخر، بشرط إثبات اللاعب أن له أجدادا في البلد الثاني أو أنه يقيم فيه منذ سنتين على الأقل.
المصدر : دويتشه فيلله