تونسية تضرم النار في جسدها بسبب حرمانها من إعانة اجتماعية

الخميس 23 نوفمبر 2017 - 10:11 بتوقيت غرينتش
تونسية تضرم النار في جسدها بسبب حرمانها من إعانة اجتماعية

تونس-الكوثر: شهدت مدينة سجنان بالشمال التونسي إضرابا عاما امس الأربعاء تلبية لدعوة من الاتحاد المحلي للشغل، وذلك إثر إضرام راضية المشرقي النار في جسدها بسبب حرمانها من إعانة اجتماعية.


وكانت راضية، وهي أم لخمسة أطفال، قد أحرقت نفسها الأسبوع الماضي بعد أن تقدمت بعدة شكاوى على إلغاء منحتها دون جدوى، وهي ترقد الآن في المستشفى.

وعم الإضراب العام أرجاء مدينة سجنان، حيث أغلقت المدارس والمتاجر والإدارات المحلية أبوابها طوال النهار باستثناء الصيدليات وأقسام الطوارىء في المستشفى والمخابز، حسبما أفاد مسؤول نقابي.
وقد هتف الاهالي في الشوارع "عمل، حرية، كرامة وطنية" و"كلنا راضية المشرقي".

وراضية المشرقي هي أم لخمسة أطفال من سكان سجنان، وبحكم مرض زوجها كانت تتلقى مساعدة اجتماعية شهرية بقيمة 150 دينارا (51 يورو).

وأقر معتمد سجنان علي الحمدوني بأنه "لم يكن هناك أي سبب لوقف هذه المساعدة". وأضاف "يجب أن تتحمل المرشدة الاجتماعية عواقب ما فعلت".

"شرارة غضب لأهالي سجنان"
من جانبه، قال عمر البرهومي الأمين العام المحلي للمركزية النقابية بسجنان "إن التحرك اليائس والغاضب لراضية المشرقي شكل الشرارة لغضب أهالي سجنان".

وكان تقرير للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (منظمة غير حكومية) قد أشار إلى أنه بعد سبع سنوات من الثورة التي أطاحت بالدكتاتورية في تونس، لا يزال الشعب ينتظر التغيير الحقيقي لجهة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

وأشارت المنظمة إلى أنه رغم التقدم الديمقراطي "فقد تفاقمت البطالة والبؤس والفوارق الاجتماعية والجهوية" محذرة من مخاطر عدم الاستقرار الذي قد ينجم عن ذلك.

المصدر: أ ف ب
25
 

تصنيف :