الاعتداء الآثم على مرقد الإمام الرضا (عليه السلام)

الثلاثاء 21 نوفمبر 2017 - 10:49 بتوقيت غرينتش
الاعتداء الآثم على مرقد الإمام الرضا (عليه السلام)

إن توفير الأمن على المستوى العالمي في وقتنا الحاضر أمر له أهمّيته الخاصة أيضاً، واليوم يوجد كلام رائج على الساحة الدولية ـ وهو كلام صحيح ومنطقي من وجهة نظرنا ـ ولكنّه وللأسف ككثير من الكلام المنطقي الذي يصدر من أناس منحرفين ومخادعين مما يؤدّي إلى سلب ثقة الإنسان بمثل هذه الكلمات. وذلك الكلام هو وجوب مكافحة الإرهاب ـ وهذا كلام منطقي ـ. فماذا يعني الإرهاب؟ الإرهاب يعني انّ فئة أو منظّمة أو حكومة تريد تحقيق أهدافها من خلال الاغتيال والقتل وإشاعة الخوف والرعب في أوساط المجتمع. ومثال ذلك ما قام به المناُفقون الأذلاّء في حرم الإمام علي بن موس الرضا (عليه السلام) الطاهر والذي يعتبر من أقبح صور الإرهاب.

فهؤلاء المساكين تخيّلوا ـ بعد التحليل والحسابات ـ انّه لابدّ من خلق أزمة للجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني. والأزمة تعني ـ حسب تصوّرهم ـ القيام بتفجيرات وأعمال إرهابية في مختلف أنحاء البلاد، وبهذا سيتمكّنون ـ كما تخيّلوا ـ من نشر الخوف والرعب بين أبناء الشعب وإشاعة البلبلة في الجهاز الحكومي وإثارة الاختلافات العرقية والطائفية حال تمكّنهم من ذلك.

هكذا كان تحليلهم وتصميمهم. أمّا الوسيلة التي اتّخذوها لتنفيذ هذا الأمر فهي تفجير حرم الإمام الرضا (عليه السلام) وهتك حرمة أكثر الأماكن قدسية ـ داخل إيران ـ وقتل الأبرياء والأتقياء ـ ضيوف الإمام الرضا (عليه السلام) ـ الذين كانوا متوجّهين إلى الله بالدعاء والتضرّع والتوسّل، فلعنة الله على تلك القلوب السوداء.