واتهم الورفلي، عبر مكالمة مسربة بينه وبين عون الفرجاني، رئيس ما يعرف بهيئة القضاء والسيطرة في قوات حفتر، قيادات من قوات حفتر بسرقة أموال وشراء أراضي بـ"الملايين"، كما اتهم الفرجاني نفسه بإفساد المؤسسة العسكرية وباختلاس الملايين هو وبعض القيادات، ومنها اختلاس أموال مصنع "الكرشيني" بمدينة بنغازي بقيمة 20 مليون دينار ليبي من قبل شخص يدعى "أحمد الفيتوري"، وبتعليمات صادرة من عون الفرجاني".
ديون
وقال الورفلي، وهو مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية لقيامه بجرائم حرب، إنه "شخصيا عليه ديون بقيمة مليوني دينار لعساكر يقاتلون معه، بينما آمر القوات الخاصة اللواء ونيس بوخمادة له مخصصات مالية طيلة الحرب الدائرة، وأن آمر الكتيبة 21 والمسمى "سالم عفاريت" قتل وهو مديون بـ" 200 ألف" دينار.
وهدد الورفلي بفقد السيطرة من قبل العسكريين في بنغازي (شرق ليبيا) ضد ما يسمى "عملية الكرامة" (عملية عسكرية أطلقها حفتر منذ 3 سنوات)، معتبرا أن اتصاله هذا هو الأخير، وأن قيادات الجيش (قوات حفتر) سترى كلاما غيره قريبا لن يسرهم"، حسب تعبيره.
وكشف التسريب المسرب عن دور أحد رجال الأعمال في مدينة بنغازي، ويسمى "عبداللطيف المشاي"، في دعم وعلاج جرحى العمليات التي تقوم بها قوات حفتر، وحذر الورفلي من التعرض لهذا الرجل".
وفي خطوة لمحاولة التنصل من جرائمه في الشرق الليبي، أكد الورفلي، وهو يعمل آمر المحاور بالقوات الخاصة، أن "كل ما يفعله في الشرق كان وفق أوامر عسكرية، وأنه لا يتحمل نتيجته بمفرده".
فساد وصراعات
وأظهرت المكالمة المسربة، التي لم يحدد توقيتها، ما أثير مؤخرا حول وجود انشقاقات وصراعات داخلية بين قوات حفتر، بسبب الفساد المستشري من ناحية، خاصة من قبل أبناء حفتر "خالد وصدام"، المسيطرين كليا على القوات هناك، وبسبب المجازر المرتكبة من قبل عناصر تابعة لفكر "المداخلة".
وكان المتحدث باسم قوات حفتر السابق، الرائد محمد حجازي، قد كشف عن عمليات فساد كبرى لدى قوات حفتر، وأن الأخير شخصيا يسرق الأموال التي تقدم لدعم "الجيش"، ويشتري بها عدة "فيلات" في مصر والأردن".
عربي21
101