وقال الداودي ضمن جلسة الأسئلة الشفوية بالغرفة الأولى، اليوم الثلاثاء، إن "الدقيق المدعم يعرف فسادا كبيرا، والجميع يعرف ذلك"، مؤكدا أنه "بسبب الاختلالات التي يعرفها القطاع تم توقيف العديد من الذين يقومون بتغيير أكياس الدقيق المدعم إلى العادي، وبيعه في الأسواق".
من جهة ثانية، أوضح الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة أن بعض المطاحن تقدم دقيقا فاسدا للمغاربة، وهو ما أدى إلى إغلاق العديد منها، رابطا الاختلالات الكبيرة التي يعرفها الدقيق بالدعم الذي تقدمه الدولة؛ قائلا: "أينما وجد الدعم يوجد الغش".
وفي الوقت الذي أكد فيه الداودي أنه "ستتم مراجعة الاستهداف لأن خريطة الإحصاء غيرت الفقر في الجماعات المحلية"، شدد على أنه "يجب القطع مع الدعم، وهذا المستوى يتطلب محاربة الفقر لأن القيام بالصف هو نوع من الذل"، موردا أن "الدقيق لا يستفيد منه الفقراء، بل يتم استغلاله من طرف البعض، وتتم إعادة بيعه في الأسواق، لأن اللصوص هم من يقومون بمراقبة الحكومة".
وفي هذا الصدد، ولإيقاف ما تم رصده من اختلالات، نبه الداودي إلى أن "كل مطحنة لا يمكنها أن تتجاوز 200 قنطار لكل موزع"، موردا أن الوزارة تتوفر على لائحة باسم الموزعين، وأبرز أنه "سيتم تجاوز هذا الأمر للرفع من التنمية حتى لا يحتاج المغاربة إلى الدعم"، كاشفا أن هناك 15 مليار درهم موجهة إلى الدعم.
هسبريس
101