قال السفير الليبي في تونس، محمد المعلول، إن “على جميع الفرقاء الليبيين تقديم التنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق فيما بينهم”، مشيرًا إلى “جولة جديدة من الحوار ستشهدها تونس قريبًا”.

وأضاف المعلول في تصريحات لـ”إرم نيوز” بمكتبه في العاصمة التونسية، أن “فرص الحوار ضاقت فعلاً وأصبحت أقلّ بكثير مما كانت عليه في البداية”، لكنه “لا يزال يعقد الآمال على نجاحها”.

وأشار إلى “وجود فرص كثيرة لاستمرار الحوار وانطلاق جولة ثانية، على الرغم من وجود نقاط محل خلاف بين الفرقاء، وأن كل طرف يصعّد من ناحيته للحصول على مكاسب معيّنة”

وقال السفير المعلول إنه “إذا لم يتمّ التوصل إلى حل ستصبح الخطة “ب” التي ألمح إليها المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، أقرب للتطبيق ولكن لا أرى أنها مضمونة النتائج”.

وأكد، أن “ما يعقّد الأزمة أن بعض الأطراف في ليبيا لا تريد التنازل عن السلطة وهناك أطراف تريد أن تكون موجودة في المشهد، لكن على الأطراف أن تقدّم تنازلات ومرونة أكبر”.

وفي سياق آخر قال المسؤول الليبي إن “بلاده تدفع باتجاه إقناع السلطات التونسية لإعادة العمل بالقنصلية الدبلوماسية في طرابلس لأن ذلك من شأنه أن يسهم في تعزيز جهود تونس لجمع الأطراف الليبية من جهة، وخدمة مصالح الدولة التونسية من جهة ثانية في ظل وجود بعض المشاكل وحوادث اختطاف يتعرض لها رعايا تونسيون بين الحين والآخر”.

وقال إنه “جرى إبلاغه برغبة حكومة يوسف الشاهد استئناف عمل القنصلية التونسية في ليبيا، بما يشكل خطوة بناءة”.

وبين، أن “المبادرة التي طرحها الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، مازالت تحظى باهتمام جل الفرقاء الليبيين وأنه يمكن أن يكون لها فاعلية أكبر خلال المرحلة القادمة”.

وختم محمد المعلول حديثه بالقول إن “هذه المبادرة بالنسبة إلينا جيدة وذات فاعلية خاصة أن مختلف الأطراف الرئيسية في ليبيا مقتنعة بها وربما يكون لها جدوى وفاعلية أكبر في المستقبل وهي بالتنسيق مع الأمم المتحدة والأسبوع القادم ستكون الأمور أوضح حول اتجاه الأزمة ويمكن أن تؤدي إلى نتائج إيجابية”.

24