منصور هادي وسعد الحريري .. بين الإغتيال والإقامة الجبرية

الأربعاء 8 نوفمبر 2017 - 06:45 بتوقيت غرينتش
منصور هادي وسعد الحريري .. بين الإغتيال والإقامة الجبرية

اليمن - الكوثر: عد ما يقارب 3 سنوات من حرب التحالف العربي الذي تقوده السعودية على اليمن لاعادة “الشرعية” الى هذا البلد والمتمثلة بالرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، والتي اسفرت عن مقتل الالاف من اليمنيين، وتدمير البني التحتية لليمن وانتشار الاوبئة والمجاعة بين ابنائه، يبدو ان الرئيس “الشرعي” لليمن، والذي قامت الحرب لاجله، هو الان رهن الاقامة الجبرية بالسعودية.

وكالة “أسوشيتد برس″ الامريكية هي التي ذكرت نبأ منع السعودية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وابنيه و وزراء وعسكريين يمنيين من العودة إلى بلادهم، مؤكدة أنهم رهن الإقامة الجبرية بالمملكة.

وأوضحت الوكالة ، نقلا عن ما وصفتها مصادر يمنية، أن هذه الخطوة تم اتخاذها بسبب تصاعد حدة الخلافات بين الحكومة اليمنية وهادي من جهة والسلطات الإماراتية، التي تعتبر عضواً بارزاً في التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد اليمن، من جهة أخرى.

الوكالة نقلت عن مسؤولين يمنيين آخرين قولهما إن هادي وأبناءه وعددا من الوزراء معه في الرياض منعوا من الذهاب إلى اليمن، وقال أحدهما “السعوديون فرضوا عليهم الإقامة الجبرية، وعندما يطلب هادي السفر يبلغونه، بأن عودته ليست آمنة وأن هناك متآمرين يريدون قتله وأن السعوديين يخشون على حياته”!.

واعتبرت “أسوشيتد برس″، أن فرض إقامة جبرية على هادي وأقاربه يمثل إشارة إلى عمق ضعف الرئيس في المنفى في هذه الحرب التي يقودها باسمه التحالف بقيادة السعودية ضد انصار الله والجيش اليمني.

وأشارت، إلى أن “عدم قدرة هادي على العودة إلى جنوب اليمن أمر يؤكد على فقدان الرئيس لسمعته حتى في المنطقة التي تخضع شكليا لسيطرته”.

رغم ان قصة منصور هادي في اليمن تتشابه في جوانب عديدة منها مع قصة رئيس وزراء لبنان “المستقيل” سعد الحريري ، وارتباط القصتين بالسعودية ومحاولاتها فرض سياستها على اليمن ولبنان ، بذرائع شتى وفي مقدمتها وجود “ميليشيات”  انصار الله في اليمن وحزب الله في لبنان ، وكذلك دعم “الشرعية”  في اليمن ولبنان ، واتهام كل من يخالف سياستها في هذين البلدين بالعمالة لايران ، الا ان الجانب الملفت في هذا التشابه بين الرجلين وعلاقتهما بالسعودية وسياستها الاقليمية ، هو ماطرأ على قصتهما من مشهد درامي يثير الاهتمام ، الا انه لا يعطي القصتين زخما اقناعيا ، وهو ان الرجلين مهددين بالاغتيال في بلديهما ، الامر الذي يستوجب فرض الاقامة الجبرية عليهما في السعودية خوفا على حياتهما!.

قبل ان تنقل وكالة “أسوشيتد برس” خبر تحذير السعودية لمنصور هادي من مغبة الذهاب الى اليمن لوجود متآمرين هناك يريدون قتله لتبرير احتجازه في الرياض  ، كان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يعلن من الرياض ان هناك من يريد اغتياله في لبنان وان حياته باتت مهددة ، وعلى اثر ذلك اعلن استقالته وبقي في الرياض ايضا.

لا ندري ان كانت نهاية قصتي منصور هادي والحريري متشابه بمحض الصدفة ، ام ان خيال كاتب سيناريو قصتي منصورهادي والحريري ، لم يكن خلاقا بما يكفي ليكتب نهايتين مختلفتين ، غير الاقامة الجبرية والابتعاد عن الاضواء بسبب الخوف من المتآمرين والاغتيال؟!.

* نجم الدين نجيب/  شفقنا

31/101