تونس تتجه لوصافة مصدري زيت الزيتون عالميا

السبت 4 نوفمبر 2017 - 09:04 بتوقيت غرينتش
تونس تتجه لوصافة مصدري زيت الزيتون عالميا

تونس - الكوثر: يستبشر التونسيون خيرا، موسم الزيتون هذا العام الذي يبدأ مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ويأملون أن تحتل بلادهم المركز الثاني على العالم كأكبر مصدر لزيت الزيتون أو "الذهب الأخضر" كما يحب التونسيون تسميته، باعتباره سلعة رئيسة ومصدر دخل لأكثر من 140 ألف عائلة مزارعة في البلاد.

وطوال سنوات عشر ماضية باستثناء 2015، ظلت تونس تراوح في المركز الرابع عالميا كأكبر مصدر لزيت الزيتون في العالم، بعد إسبانيا وإيطاليا واليونان.

وتونس هي البلد الأكثر شهرة في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط في مجال زراعة الزيتون، وتخصص أكثر من 30% من أراضيها الزراعية لزراعة أشجار الزيتون بمساحة تبلغ 1.68 مليون هكتار.

ويقول مدير عام الديوان الوطني للزيت "نتطلع إلى تصدير مئتي ألف طن من الذهب الأخضر (مقابل 145 ألفا الأعوام القليلة الماضية) في ظل مساعينا لكي نكون ثاني أكبر مصدر للزيت في العالم".

ويضيف شكري بيوض أن "تونس تصدر زيت الزيتون إلى 54 سوقا في العالم" ويتصدرها الاتحاد الأوروبي بأكثر من 56 ألف طن، ثم الولايات المتحدة بقرابة 35 ألفا منها سبعة آلاف طن معلبة.


وتتجهز تونس لزراعة عشرة ملايين غرسة زيتون جديدة بأنحاء متفرقة من البلاد، خلال السنوات الثلاث المقبلة، لتعزيز حضورها كواحدة من أكبر الدول المنتجة لزيت الزيتون حول العالم.

ويؤكد بيوض أنه تم اتخاذ إجراءات هامة بالعمل على تسريع التصدير ومراقبة جودة الزيت وتوفير التمويلات اللازمة من خلال عقد اجتماعات مع البنوك الممولة لتيسير عمليات تمويل.

ويقدر معدل الصادرات السنوية من الزيت -خلال السنوات العشر الأخيرة- بما لا يقل عن 145 ألف طن، معظمها يذهب إلى الأسواق الأوروبية، وتمثل الصادرات قرابة 80% من الإنتاج التونسي.

وحول التوقعات لأسعار التصدير، تحفظ الرئيس المدير العام للديوان الوطني للزيت عن الخوض في تفاصيلها مكتفيا بالقول إنّ "هناك بورصة عالمية تخضع لمنطق العرض والطلب وتحدد الأسعار المتداولة".

وصدرت تونس -التي تترأس المجلس الدولي للزيت منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2015 موسم 2016/2017 حوالي 82 ألف طن من زيت الزيتون حتى سبتمبر/أيلول بعائدات بقيمة 792 مليون دينار (330 مليون دولار).

ولديها 88 مليون شجرة زيتون على مساحة 1.8 مليون هكتار، وينطلق موسم جني المحصول فيها عادة الشهر الجاري كل عام، ويتواصل إلى بداية مارس/آذار.

ويبلغ معدل الاستهلاك التونسي حاليا نحو ثمانية لترات للفرد الواحد سنويا أي 7.2 كلغ مقابل حوالي تسعة لترات أي 8.2 كلغ للفرد سنويا عام 2000، وفق المعهد الوطني للاستهلاك.

المصدر : وكالة الأناضول

تصنيف :