فوجئ الآلاف من المتقاعدين و الأرامل بالعديد من مناطق المغرب بعدم صرف معاشاتهم خلال شهر أكتوبر المنصرم، ما دفع العديد منهم إلى التوافد نحو مقر الصندوق المغربي للتقاعد بالرباط للإستفسار عن أسباب توقف صرف المعاشات التي تصرف عادةً يوم 20 من كل شهر خاصة في ظل ما يروج حول إفلاس الصندوق.
وأوضحت يومية "الأخبار" ، أنه للأسبوع الثاني على التوالي يتوافد عشرات الآلاف من المتقاعدين و الأرامل من مختلف مناطق المملكة إلى مقر المؤسسة في رحلة عناء ومشقة للإستفسار عن سبب توقف صرف معاشاتهم لشهر أكتوبر.
وشكل هؤلاء صفوفا طويلة لا تكاد تنقطع أمام شبابيك الإستقبال من أجل أخذ المعلومات عن الوثائق المطلوبة منهم قصد استئناف صرف معاشاتهم.
واحتج الكثير من المتقاعدين و الأرامل على هذه الخطوة المفاجئة من جانب إدارة الصندوق المغربي للتقاعد التي لم تكلف نفسها عناء إخبارهم و التواصل معهم مسبقاً قبل القيام بهذا الإجراء الذي يمثل في نظرهم قطعاً لأرزاقهم.
مصدر من إدارة الصندوق قال أن سبب التأخر في صرف المعاشات راجع بالأساس إلى إجراءات المراقبة السنوية للحياة التي شملت 150 ألف معاش وهي عملية قانونية ومعتادة تقوم بها إدارة الصندوق كل سنة وتتلخص الطريقة في تحويل المعاشات في شكل حوالات إلكترونية إلى الوكالات البنكية يتطلب من المعني بالأمر الحضور الشخصي والإدلاء ببطاقات التعريف لدى الوكالات البنكية لكن المتضررين من المتقاعدين يقولون إن المؤسسات البنكية ترفض صرف حوالاتهم إلا بتقديم مطبوع لا يمكن استخراجه إلا من مقر الصندوق وهو ما يعني تعقيد الإجراءات وإرهاق كاهلهم بالسفر إلى الرباط.
المصدر: "الأخبار"
105-103