بقلم الشيخ حسين الخشن
كيف تعرف أنّ الله يحبُّك؟
في ضوء ما تقدّم يتضح أنّ الحبّ الحقيقي والصادق لله تعالى هو الحبّ الذي يُصَدِّقُه العمل والسير في خطّ طاعة الله، والذي يعني أن تحبّ الله في معترك الحياة، وليس في الكهوف والصوامع. وهذا هو العرفان الحقّ، إنّه عرفان القرآن، العرفان الذي يجعلك حاضراً في الميدان ولا يعزلك عن قضايا الناس.
وهؤلاء، أعني أصحاب الحبّ الحركيّ، هم الذين يضمن لهم القرآن أن يبادلهم الله الحبَ بالحبّ، إذ ليس مهماً أن تحبّ الله أو بالأحرى تتخيّل أنّك تحبّ الله تعالى، بل الأهمّ أن يحبّك الله ويبادلك الحبّ بالحبّ، وإذا كان بإمكانك أن تعرف من نفسك أنّك تحبّ الله تعالى، فكيف وأنّى لك أن تعرف أنَّ الله
يحبّك حتى لا يكون الحبّ من طرف واحد كما يقال في لغة العصر؟
وباختصار: متى نصل إلى مرحلة { يحبّهم ويحبّونه}؟
والجواب عن ذلك قد ذكره القرآن الكريم في قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ..} [آل عمران 31]، فمن يستطع أن يضمن لنفسه السير في هدي محمّد (ص)، تضمنْ له الآية المباركةُ أنّه جزماً ممنّ يحبّهم الله تعالى ويبادلهم الحبّ بالحبّ، إنّها معادلة سهلة وغير معقدة
ولكنّها تحتاج إلى إرادة وصبر وأناة.
وهناك آية أخرى تؤكّد المبدأ عينه وهو أنّ حبّه تعالى لا ينفكّ عن العمل، وهي قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ
وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [المائدة 54]، فالذين "يحبّهم ويحبّونه" هم من اتصفوا بأنّهم أذلّة على المؤمنين أعزّة على الكافرين، وأنّهم يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون فيه تعالى لومة لائم.
"حببّ إليكم الإيمان"
وليس عليك أيّها الحبيب القاصد إلى الله أن تعيش اليأس أو يثقلك الهمّ بسبب كثرة المعوقات التي تعكّر عليك صفو العلاقة الروحيّة مع ربّك ومحبوبك، لأنّه تعالى لن يتركك وحيداً في الميدان تصارع الشيطان والهوى وحدّك، فما أكثر ما هيّأ لك من السّبل وزوّدك من الإمكانات التي تشدّك نحو
الأعالي وتأخذ بيدك إلى درجة المقرّبين، ممن وصفهم في كتابه قائلاً: {والسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِنَ الْآَخِرِينَ} [الواقعة 10- 14]!
لقد زودّك بفطرة صافية وضمير صاح ينبّهك على الدوام إلى ما فيه صلاحك، وأرسل لك الرّسل والأنبياء (ع) ليكونوا خير معين لك في رحلتك، ليس فقط من خلال سيرتهم التي تعدّ مثلاً أعلى لك في الحياة، بل من خلال هذا الزاد الروحيّ العظيم الذي تضمّنته رسالاتهم وتعاليمهم.
وفوق ذلك كلّه، فإنّه تعالى قد منّ عليك بلطف لا نظير له، وهو أنّه حبّب إليك الإيمان وزيّنه في قلبك وكرّه إليك الكفر والفسوق والعصيان، قال تعالى: {.. ولَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ} [الحجرات 7].
والاتجاه البارز في تفسير هذه الآية المباركة يذهب إلى أنّ المراد من تحبيبه تعالى للإيمان وتزيينه في القلوب وتكريهه للكفر والفسوق والعصيان هو أنّه تعالى" حبّب إليكم الإيمان بذِكْرِ ثوابه، ومَدْحِ فاعليه على فعله، وكرّه الكفر بذِكْرِ عقابه، وذمّ فاعليه على فعله"[12].
وهذا الاتجاه - كما هو واضح - يقتصر على تفسير التزيين بالتزيين التشريعي، ولكنّ الظاهر أنّه لا وجه لحصره بذلك، فهو يعمّ التزيين التشريعي والتكويني، والمراد بالتزيين التكويني هو تهيئة قلوبهم ونفوسهم بطريقة تجعلها منشدة إليه تعالى ليكون محبوباً لهم ومرغوباً لديهم، كما أنّ طبيعة
الإيمان الذي زيّنه الله في قلوبهم وماهيته ووظيفته تجعله عنصر أمن للإنسان، فهو أعني الإيمان يلبي حاجة فطرية لدى الإنسان، والإيمان منسجمٌ والفطرة التي فَطَرَ الله الناس عليها ميّالة إلى الله سبحانه ومنقادة له، في الحديث عن الإمام الصادق (ع) قال:" قَالَ رَسُولُ اللَّه (ص) "كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ
عَلَى الْفِطْرَةِ: يَعْنِي الْمَعْرِفَةَ بِأَنَّ اللَّه عَزَّ وجَلَّ خَالِقُه "[13].
ولا يبتعد عن هذا الرأي الذي ذكرناه في تفسير التزيين بما يجعله عامّاً وواسعاً لما يشمل التزيين التكويني، لا يبتعد كثيراً عنه ما ذكره بعض المفسرين من أنّه تعالى إنّما زيّن الإيمان في القلوب "بنصب الأدلّة على صحته"[14]، فإنّ أهمَّ الأّدلّة على صحّة الإيمان بالله تعالى هي الأدلة العقلية
والهداية التكوينية الفطرية.
ومما يشهد لهذا الرأي أيضاً تقييد التزيين في الآية المباركة بأنّه في القلوب.
آثار حبّ الله في الحياة
ثمَّ إنَّ حبّ الله تعالى إذا تمكّن من قلب الإنسان، فسوف يترك آثاراً طيّبة ومهمّة في حياتنا الفردية والاجتماعية:
1- فهو سوف يمنحنا الأمن والاطمئنان، قال تعالى: {أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28]، فمهما واجهنا من صعوبات يبقى حبّ الله هو أنيسنا، يُروى عن الإمام الحسين (ع) أنّه قال في دعائه:"ماذا وَجَدَ مَنْ فَقَدَك؟ وما الذي فَقَدَ مَنْ وَجَدَكْ؟"[15]، إنّ لسان المحبّ على الدوام:
فليتَك تحلُو والحياةُ مريرةٌ ولَيْتكَ تَرضى والأنامُ غِضَابُ
وليتَ الذي بيني وبينَك عامرٌ وبيني وبينَ العالمينَ خَرَابُ
إذا صحَّ منكَ الودّ فالكلُّ هيّنٌ وكلُّ الذي فوقَ الترابِ تُرَابُ[16]
2- وسوف يمنحنا الانضباط العملي والسلوكيّ، لأنّ المحبَّ لا يمكن أن يُغضِبَ حبيبه أو يزعجه، قال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ} [آل عمران:31]. إنّ مَنْ كان لديه معشوق هو مصدر الحبّ والجمال والجلال والكمال وهو الله عزّ وجلّ لا يمكنه - إذا كان مخلصاً للعشق- أن يُشرِكَ في حبّه طرفة عين أبداً، وفي الحديث عن الإمام الصادق(ع):" ما أحبّ الله عزّ وجلّ من عصاه"، ثمّ تمثّل فقال:
تعصي الإلهَ وأنتَ تُظْهِرُ حُبَّهُ هذا لعمرُك في الفعالِ بديعُ
لو كانَ حبُّكَ صادقاً لأَطَعْتَهُ إنّ المحبَّ لِمَن يُحبُّ مطيعُ[17]
3- وهو سوف يدفعنا - أيضاً - لنحبّ كلّ من أحبَّ الله وأحبّه الله، بعيداً عن الهوى والعصبية.
وهذا الأثر سيكون مصبّ الحديث في المحور الثالث الآتي.
آثار حبّ الله في العالم الآخر
والآثار الطيّبة لعلاقة العبد مع الله القائمة على أساس الحبّ لن تظهر في الدنيا فحسب، بل ستظهر في العالم الآخر، ودعوني أوضح هذا الأمر من خلال النقطتين التاليتين:
1- الموت ولقاء الحبيب
لا شكّ أنّ استقبال الإنسان للموت ومواجهته له ليست مسألة سهلة على الإطلاق، بيد أنّ المحبّ لله سيواجه الموت بطريقة مختلفة فهو يقدم على لقاء الحبيب، أجل قد يتهيّب الموت لما يعنيه من مفارقة الأهل والخلان والانتقال من عالم يألفه إلى عالم جديد لم يألفه ولم يعرفه حقّ المعرفة، ولكنّه لن
يخافه أو يجزع منه، فضلاً عن أن يعترض على مشيئة الله في ذلك، هو بالنسبة إليه مناسبة للقاء الحبيب، والحبيب لا يكره لقاء حبيبه بل يسرّه ذلك ويستبشر به، أرأيتَ المرأةَ التي تخرجُ عروساً من بيت أهلها وذويها فإنّ دموع الفراق، فراق أهلها ومرابع طفولتها، ستتغلب عليها ولكنّها مع ذلك
تخرج والأمل يشدّها والشوق يقودها إلى لقاء حبيبها ومعشوقها لتعيش معه حياةً هانئة وسعيدة، وكذلك مفارقة المؤمن للدنيا إنّها صعبة عليه بكلّ تأكيد، فالدنيا هي بيته وداره ومرابع صباه وهو يترك فيها أهله وخلّانه، ولكنّه في الوقت عينه يفارقها إلى لقاء الحبيب الأوّل، وإلى دار البقاء ومجاورة
الأحبّة والصادقين والصالحين، وفي الحديث عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: لمّا أراد الله تبارك وتعالى قبض روح إبراهيم (عليه السلام)، أهبط إليه ملك الموت، فقال: السلام عليك يا إبراهيم.
قال: وعليك السلام يا ملك الموت، أداعٍ أم ناع؟
قال: بل داع يا إبراهيم، فأجبْ.
قال إبراهيم (عليه السلام): فهل رأيت خليلاً يميت خليله؟!
قال: فرجع ملك الموت حتى وقف بين يدي الله جلّ جلاله، فقال: إلهي قد سمعت ما قال خليلك إبراهيم.
فقال الله جلَّ جلاله: يا ملك الموت، اذهب إليه وقل له: هل رأيت حبيباً يكره لقاء حبيبه؟"[18].
وقد تقدّم آنفاً في زيارة "أمين الله" أنّ الإمام زين العابدين (ع) طلب من الله تعالى بأنّ يجعل نفسه مشتاقة إلى فرحة لقائه عزّ وجلّ: "اللهم اجعلْ نفسي مطمئنة بقضائك .. ومشتاقة إلى فرحة لقائك".
بكلمة أخرى: إنّ مَنْ وصل إلى مرتبة المحبّين واشتغل قلبه بحبّ الله تعالى، فإنّه ومهما صعب عليه فراق الدنيا والأهل والولدان والخلّان والديار.. فإنّه سيظل واثقاً بأنّه إنّما يَقْدِمُ على ربّ غفور رحيم كريم، ولذا فهو يُقْبِلُ عليه بقلبٍ ملؤه التسليم واليقين وبنفس مطمئنة آمنة، وهذا ما نراه عند أمير
المؤمنين عليّ (ع) حيث استقبل الموت بكلّ سرور واطمئنان عندما ضربه ابن ملجم بالسيف على أمّ رأسه، وقال في تلك اللحظة العصيبة كلمته الشهيرة: "فزت وربّ الكعبة"[19].
2- حبّ الله وأمل النجاة من النار
وحبّ الله وكذا الحبّ في الله لن تظهر ثمرتهما في دار الدنيا فقط، ولا عند لقاء الموت فحسب، بل إنّ الثمرة الأوفى والأطيب والأغلى لذلك سوف تظهر وتتكشف في يوم الحسرة والتغابن يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم، هناك وفي ذاك الموقف الرهيب سيشعر كلّ من كان قلبه نابضاً بحبّ الله بالأمن والسلام والاطمئنان، وسوف يكون حبّ الله هو النور الذي يمشي به في صحراء يوم القيامة، وهو السبيل إلى مرضاة الله عزّ وجلّ، ولو أنّ العبد المحبّ لله كان مشركاً في الحبّ أو في الطاعة، مقصراً في جنب الله بما استوجب دخوله النار تطهيراً له فإنّ ذلك لن يطفأ جذوة الحبّ من قلبه، بل ستبقى هذه الجذوة هي الأمل الذي ينقذه من النار "ولئن أدخلتني النار لأخبرنّ أهل النار بحبّي لك"[20]، وليس على الله بعزيز أن ينجيَّه من النار ويخرجه منها، رعاية لصدقه في حبّ الله، بل ليس على الله بعزيز أن يجنّبه دخول النار أساساً ويتجاوز عن تقصيره، كرمى لقلبه النابض بحبّ الله، "إلهي هل تسود وجوهاً خرّت ساجدة لعظمتك؟! أو تخرس ألسنة نطقت بالثناء على مجدك وجلالتك؟! أو تطبع على قلوب انطوت على محبتك؟! أو تصمّ أسماعاً تلذذت بسماع ذكرك في إرادتك؟! أو تغلّ أكفاً رفعتها الآمال إليك رجاء رافتك؟! أو تعاقب أبداناً عملت
بطاعتك حتى نحلت في مجاهدتك؟! أو تعذبّ أرجلاً سعت في عبادتك؟! إلهي لا تُغلقْ على موحّديك أبواب رحمتك ولا تحجبْ مشتاقيك عن النظر إلى جميل رؤيتك"[21].
وأمّا من خلا قلبه من حبّ الله وامتلأ بحبّ من عداه عزَّ وجلَّ فليس له على الله حقّ، لأنّ "المرء مع مَنْ أحبّ"[22].
وفي الحديث عن أمير المؤمنين (ع) يخاطب بعض أصحابه: " من أحبّنا كان معنا يوم القيامة، ولو أنّ رجلاً أحبَّ حجراً لحشره الله معه"[23]. اللهم وإنّنا نحبّ نبيّك (ص) وآل بيته الأطهار (ع)، فنسألك أن تدنينا وأن تحشرنا مع صفوة أحبائك وأوليائك وتجمعنا وإياهم في جنّات عدن، فهذا يا إلهي هو أملنا ورجاؤنا فيك، وهذا طمعنا في عفوك، فنحن نعترف بتقصيرنا وإسرافنا ونقرّ أنّنا بأعمالنا لا نستحقّ عليك شيئاً، ولكنّنا نملك قلوباً تنبض صادقة بحبّك وتتطلّع إلى عفوك وكلنا أمل أن تعاملنا بلطفك لا بعدلك، لأنّك إن عاملتنا بعدلك هلكنا.
المرء مع مَنْ أحبّ
ومن الآثار والخصائص الأخرويّة للحبّ أنّه يقرّب الإنسان ويدنيه ممن يحبّهم، فمن أحبّ قوماً حشره الله معهم، ورد في الحديث أنّ أبا ذر وقد كان شخصاً معروفاً بانقطاعه إلى عليٍّ وأهل البيت (عليه السلام)، قال: "يا نبيّ الله، إنّي أحبّ أقواماً ما أبلغ أعمالهم؟
قال: فقال: يا أبا ذر، المرء مع من أحبّ، وله ما اكتسب.
قلت: فإنّي أحبّ الله ورسوله وأهل بيت نبيّه؟
قال: فإنّك مع من أحببت"[24].
ومن الطبيعي أنّ هذا الحديث ونظائره[25] لا يهدف إلى التقليل من قيمة العمل، ولا ينبغي أن يفهم على أنّه يُشجّع على ترك العمل أو ترك الاقتداء بالمثل الأعلى والاكتفاء بالمحبّة والمشاعر الطيبة، فإنّ العمل ركن أساس من أركان الإيمان، على أنّ الحبّ الصادق داعية للعمل ولا ينفكّ عنه.
[12] مجمع البيان ج 4 ص 132،
[13] الكافي ج 2 ص 13.
[14] التبيان في تفسير القرآن ج 9 ص 345.
[15] ورد هذا المقطع في الزيادة التي أضافها ابن طاووس على دعاء الإمام الحسين (ع) في يوم عرفة، أنظر: إقبال الأعمال ج ص وبحار الأنوار ج95 ص225، وفي انتساب هذه الزيادة إلى الإمام الحسين (ع) كلام، يمكن ملاحظته في الملحق رقم (2).
[16] من قصيدة لأبي فراس الحمداني قالها وهو في سجن الروم مخاطباً بها سيف الدولة، انظر: يتيمة الدهر للثعالبي ج 1 ص 95.
[17] الأمالي للصدوق ص578.
[18] الأمالي للصدوق ص264.
[19] أنظر: خصائص الأئمة للشريف الرضي ص 63، والإستيعاب لابن عبد البر ج 3 ص 1125، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 9 ص 208، وأسد الغابة لابن الأثير ج 4 ص 38، وتروى هذه الكلمة عن أحد الصحابة وهو حرام بن ملحان خال أنس، وأنّه قالها في غزوة بئر معونة عندما طعن في جوفه بالرمح، فلمّا أحسّ بحرارة الرمح قال: "الله أكبر، فزت ورب الكعبة" ، أنظر: صحيح البخاري ج 5 ص 43، وغيره من المصادر.
[20] من دعاء السحر المروي عن الإمام زين العابدين وهو المعروف بدعاء أبي حمزة الثمالي، انظر: مصباح المتهجد للشيخ الطوسي ص596.
[21] من مناجاة الخائفين المنسوبة إلى الإمام زين العابدين(ع).
[22] كما ورد في الحديث عن أبي جعفر الباقر (ع)، انظر: الكافي ج1 ص127.
[23] الأمالي للصدوق ص278.
[24] الأمالي للشيخ الطوسي 632.
[25] ففي حديث أبي موسى قال: قيل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: الرجل يحبّ القوم ولمّا يلحق بهم، قال: المرء مع من أحب"، صحيح البخاري ج 7 ص 113، وفي حديث أنس قال: جاء رجل من أهل البادية، وكان يعجبنا أن يأتي الرجل من أهل البادية يسأل النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله متى قيام الساعة؟ فحضرت الصلاة، فلما قضى(ص) صلاته قال: أين السائل عن الساعة؟ قال: أنا يا رسول الله. قال: فما أعددت لها ؟ قال: والله ما أعددت لها من كثير عمل لا صلاة ولا صوم إلاّ أنّي أحبّ الله ورسوله. فقال له النبي صلى الله عليه وآله: "المرء مع من أحبّ" قال: أنس فما رأيت المسلمين فرحوا بعد الإسلام بشئ أشدّ من فرحهم بهذا. انظر: علل الشرائع ج1 ص 140، ومسند أحمد ج 3 ص 104.