عراق الغد... فشل المفاوضات العراقية التركية حول حصة العراق المائية

الإثنين 15 يناير 2024 - 04:33 بتوقيت غرينتش

لم يحلف العراق منذ منتصف القرن بوضع حلول نهائية لازمة متكررة باتت ورقة ضغط بيد تركيا لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية من خلال التحكم بشكل مطلق بتدفق مياه نهري دجله والفرات.

خاص الكوثر -عراق الغد

ووفقا لتوقعات مؤشر الاجهاد المائي فان العراق سيكون ارضا بلا انهار بحلول عام 2040، ولم يصل النهران العظيمان الى المصب النهائي في الخليج الفارسي.

وتضيف الدراسة بان في عام 2025 ستكون ملامح الجفاف الشديد واضحة جداً في عموم البلاد مع جفف شبه كلي لنهر الفرات باتجاه الجنوب وتحول نهر "دجلة" الى مجرى مائي محدود الموارد.

ورغم العديد من المذكرات الموقعة بين العراق وتركيا والتي كان اخرها عام 2017 حيث اتفق الطرفان على تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بينهما عام 2014 والتي تضمنت التعاون في ادارة الموارد المائية لنهري دجلة والفرات وتحديد حصة كل دولة فان مشكلة واردات العراق من تركيا مازالت قائمة، وفي عام 2018 تكرر المشهد ذاته عقب انجاز "سد اليسو" ضمن السياسة المائية التركية  المتمثلة بمشروعها الضخم "GAP" المتضمن اقامة اثنين وعشرين سداً وتسعة عشر "محطة كهرمائية" لاستصلاح 1.9 مليون هكتار على نهري دجلة والفرات.

ويرى الخبراء ان احكام القانون الدولي الخاصة بالانهار، او ما يسمى بالاتفاقية الدولية لتنظيم عملية الاستخدام المشترك لمياه المجاري الدولية باعتبارها التشريع الدولي الشامل الذي وضع قواعد الانتفاع المشترك من مياه المجاري الدولية لاسيما ان القانون الدولي  يعتبر دجلة والفرات هما مجريان مياه دولية كنهر النيل والدانوب والامازون.