والتقى المرشحون الستة وهم كل من الرئيس الحالي حسن روحاني، وسيد إبراهيم رئيسي متولي الروضة الرضوية المقدسة، واسحق جهانغيري النائب الأول الحالي لرئيس الجمهورية، ومحمد قاليباف أمين طهران الحالي، ومصطفى ميرسليم وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي السابق، إضافة إلى سيد مصطفى هاشمي طبا وزير التربية البدنية السابق.
وتحدث المرشح مصطفى ميرسليم حول العشوائيات والهجرة الى اطراف المدن والحيلولة دون تطور هذه الظاهرة، كما تحدث ابراهيم رئيسي عن آلية تنمية العدالة الاجتماعية والحد من التفاوت الطبقي، وتحدث مصطفى هاشمي طبا حول المسكن لاسيما مسكن الشباب، وحسن روحاني حول زواج الشباب وكيفية زيادة الزواج الناجح، واسحاق جهانغيري حول القضايا الاجتماعية ومحمد باقر قاليباف حول المشاكل البيئية في ايران.
ميرسليم: العودة الى سياسات اهلية الاراضي وتوزع السكان حل"الهجرة الى المدن"
قال المرشح للانتخابات الرئاسية الايرانية مصطفى ميرسليم ان اهم رأس مال يوجد في ايران هو الطاقات البشرية، ينبغي ان يتم توزيعها بالتناسب مع الطاقات البيئية في البلاد والمشاركة بناءً على الكفاءة الذي تتمتع به الطاقات البشرية في تقدم البلاد.
واشار مصطفى ميرسليم الى ضرورة ان تتلائم الكفاءات الموجودة في المحافظات مع الطاقات البشرية الموجودة، منوها الى ان عدم الاهتمام بأهلية واعداد الاراضي ادى للاسف الى هجرة الكثير من الاشخاص من الريف الى المدن الصغيرة ومن المدن الصغيرة الى المدن الكبرى والعشوائيات واطراف المدن.
ونوه الى ان هذه القضية ادت الى مشاكل اجتماعية وثقافية وأمنية واقتصادية كثيرة، قائلا، نحن اخذنا حلا لمشكلة العشوائيات بعين الاعتبار وهو العودة الى سياسات اهلية الاراضي وتوزع السكان الصحيح لاسيما الاستخدام المناسب للمصادر المائية في البلاد.
واضاف، ان الماء مصدر رئيسي وبسبب عدم الاستفادة المناسبة من المصادر المائية واجهت الكثير من القرى موجة التصحر لذلك اقبلوا على المدن، لافتا الى ان احد اسباب عدم الاهتمام بذلك هو استخدام الابار العميقة وزوال قنوات الري.
وتابع، ان الريفيين لم يتمكنوا من استخدام المياه بشكل صحيح فاضطروا الى الهجرة الى اطراف المدن وهناك لم يحظوا بامكانات مناسبة للعيش السليم، وجاؤوا الى المدن ولجؤوا الى اعمال لاتليق بهم ولم يحظوا بالصحة والتعليم المناسبين.
ابراهيم رئيسي يحذر من تعمق أزمة الشرخ الطبقي في ايران
قال المرشح للانتخابات الرئاسية الايرانية حجة الاسلام ابراهيم رئيسي (سادن الروضة الرضوية المقدسة) ان السنوات الاخيرة شهدت ازدياد الشرخ الطبقي بين شرائح المجتمع الايراني مؤكدا ضرورة تدخل الحكومة في هذه القضية للقضاء على الفرق الطبقي محذرا من ازمات اجتماعية تتبع ذلك.
وخلال هذه المناظرة علق المرشح حسن روحاني (الرئيس الحالي) على كلام رئيسي مدافعا عن اعمال حكومته لمعالجة الشرخ الطبقي قائلا ان حكومته مدت سكك الحديد لمناطق جديدة ومدت انابيب الغاز لمناطق جديدة ايضا، كما تحدث روحاني عن الرعاية التي تقدمها حكومته لبسط العدالة الاجتماعية.
اما المرشح قاليباف فايضا قال معلقا على هذه القضية قائلا ان البطالة وتوفير فرص العمل هما من القضايا التي يجب الاهتمام بهما للتصدي للشرخ الطبقي المستفحل في المجتمع الايراني.
ومن ثم تحدث المرشح اسحاق جهانغيري (نائب رئيس الجمهورية) قائلا ان بسط العدالة الاقتصادية والاجتماعية والامنية والسياسية تكبح تفاقم الشرخ الطبقي كما يجب التصدي لموضوع الاختلاس المالي وضعف القضاء في التصدي للمتطولين على المال العام.
وقد عاود المرشح حجة الاسلام ابراهيم رئيسي الكلام مجددا منتقدا اداء الحكومة الاقتصادي واغلاق المعامل والبطالة وتفشي الفقر قائلا " يجب ان نغير هذه الاوضاع" .
رئيسي قال ان الشرخ الطبقي قد ازداد ويجب ان نبحث عن مخرج لهذه القضية مؤكدا ضرورة محاربة الفقر والحرمان والبورجوازية حسب اسس وقواعد العدالة الاجتماعية ليس في التصريحات والخطابات بل بشكل عملي.
هاشمي طبا: مشكلة المسكن تحل عبر توفير فرص العمل
اكد المرشح للانتخابات الرئاسية الايرانية مصطفى هاشمي طبا على ضرورة توفير فرص عمل للشباب، مؤكدا ان مشكلة المسكن تحل عندما يتم تسوية مشكلة توفير فرص العمل.
واشار مصطفى هاشمي طبا الى ان الحكومة كان لديها توجه جيد في قضية المسكن وقدمت الكثير من الخدمات، قائلا، ينبغي اخذ مايقال حول زيادة الدخل الوطني ومشكلة المسكن بعين الاعتبار.
واضاف، اذا اردنا على سبيل المثال تسوية مشكلة مسكن الشباب، ينبغي علينا رفع هذه المشلكة عن طريق القروض وتقديم التسهيلات، منوها الى انه في حال عدم الاهتمام بايجاد استثمار لتوفير فرص العمل و الزراعة لن يتحقق رفع تلك المشكلة.
وشدد المرشح هاشمي طبا على ضرورة توفير فرص عمل للشباب، مؤكدا ان مشكلة المسكن تحل عندما يتم تسوية مشكلة توفير فرص العمل.
ولفت هاشمي طبا الى ضرورة ان يكون هناك انتاج بجودة عالية، قائلا، ان الانتاج ليس بالضرورة ان يوفر فرص العمل لان الانتاج ينبغي ان يرافقه بيع ذلك المنتج، لذلك ينبغي ان يكون هناك انتاج بجودة عالية.
روحاني يدافع عن اداء حكومته ويقول انه رفع مستوى الأمل بالمستقبل
قال المرشح للانتخابات الرئاسية الايرانية حسن روحاني (الرئيس الحالي) ان توفير فرص العمل وايجاد الأمل بالمستقبل يعتبر اساسا لحل المشاكل الاجتماعية في البلاد مؤكدا ضرورة رفع القيود غير الضرورية عن المواطنين.
واشار روحاني الى ان حكومته عملت خلال السنوات الـ 4 ماضية على معالجة الازمات الاقتصادية والاجتماعية وتوفير فرص العمل وشروط الزواج للشباب.
ومن ثم علق المرشح محمد باقر قاليباف (عمدة طهران) على كلام الرئيس روحاني قائلا ان البطالة تفاقمت في عهد روحاني وهناك انكماش اقتصادي شهدته البلاد في عهد روحاني.
المرشح اسحاق جهانغيري (النائب الاول لروحاني) فقد دافع عن اداء الحكومة في مجال توفير فرص العمل لكنه انتقد الهجوم على السفارة السعودية والاعمال الاخرى التي ادت الى تراجع مستوى السياحة ومداخيل السياحة في البلاد، حسب تعبيره.
ومن ثم تكلم المرشح ابراهيم الرئيسي منتقدا اعطاء السلف المصرفية الضخمة لعدد قليل من الاشخاص المحظوظين وحجبها عن مختلف شرائح الشعب قائلا ان ذلك يؤدي الى التراجع الاقتصادي وتراجع الزواج وتشكيل الأسر وتوفير فرص العمل للشباب.
كما علق المرشح مصطفى ميرسليم على كلام روحاني قائلا ان نسبة الطلاق في العائلات قد ارتفعت ويجب التصدي للحرب الناعمة التي يشنها الاعداء على ايران والتي تؤثر سلبا على الترابط الأسري في المجتمع.
اما المرشح مصطفى هاشمي طبا فقد علق بدوره ايضا على كلام الرئيس روحاني قائلا ان هناك ضرورة للاهتمام بالقضايا والشؤون الثقافية لحل مشكلة الزواج للشباب الى جانب توفير فرص العمل وتحسين الوضع الاقتصادي.
ومن ثم عاود الرئيس روحاني الحديث قائلا ان هدف المرشحين الرئاسيين هو خدمة المواطنين مضيفا ان قضية زواج الشباب تعتبر من اهم القضايا لكنه اشار ان مداخيل الحكومة هي من بيع النفط ومن الضرائب والحكومة تسعى يوما بعد يوم الى تقليل الاتكال على مداخيل النفط وجذب الاستثمارات الاجنبية .
واضاف روحاني ان اهم قضية هي خلق الأمل بالمستقبل لدى افراد الشعب مضيفا بان حكومته نجحت في رفع مستوى الأمل في المجتمع.
جهانغيري: ينبغي اطلاق شبكات الكترونية مختلفة في اجهزة الدولة وربطها ببعضها البعض
اكد المرشح للانتخابات الرئاسية الايرانية اسحاق جهانغيري على ضرورة تجهيز البلاد بوسائل الكترونية، قائلا، ينبغي ان يتم اطلاق شبكات الكترونية مختلفة في اجهزة الدولة وربطها ببعضها البعض.
وأشار اسحاق جهانغيري الى ان اي توسع وتطور بحاجة الى زيادة الاستثمار الاجتماعي، منوها الى ان اساس الاستثمار الاجتماعي هو الاعتماد على رضا ومشاركة الشعب.
ولفت جهانغيري الى ان الحكومة الراهنة كان لها توجه فريد الى القضايا الاجتماعية، لافتا الى ان الاخلاق اهم القضايا التي ينبغي الاهتمام بها، معربا عن أمله في ان يتمكن البلد من النجاح في اصلاح الافات الاجتماعية عبر وسائل علمية.
واشار المرشح جهانغيري الى انه يمكن عبر اجراء مسح على المستوى الوطني والمحافظات، تحديد نسبة رضا الشعب من الاجهزة الحكومية، معربا عن اسفه حيال ان عدم رضا الشعب يكمن في عدم الرضا من الاجهزة الحكومية والبلديات والمصارف والقضاء.
وشدد جهانغيري على ضرورة الشفافية لجلب رضا الشعب، لافتا الى ضرورة معرفة الشعب حقوق المواطنة اكثر من ضرورة رعاية الاجهزة.
ونوه جهانغيري الى ان اهم خطوة سيتم تنفيذها في مجال المعلومات ضرورة تجهيز البلاد بوسائل الكترونية، قائلا، ينبغي ان يتم اطلاق شبكات الكترونية مختلفة في اجهزة الدولة وربطها ببعضها البعض.
وأوضح المرشح جهانغيري ان الهدف من الحكومة الالكترونية هو جلب رضا الشعب وتسهيل ايصال الخدمات الى الشعب.
قاليباف ينتقد الحكومة ويقول ان ثروات ايران كفيلة بحل المشاكل
انتقد المرشح للانتخابات الرئاسية الايرانية محمد باقر قاليباف (عمدة طهران) اداء حكومة الرئيس روحاني الاقتصادية والاجتماعية قائلا ان ايران دولة غنية وثرواتها كفيلة بحل مشاكل البلاد.
واكد قاليباف ضرورة التصدي لمشاكل البيئة في البلاد ومنها العواصف الترابية التي تعصف في مناطق جنوب غربي البلاد.
وقال قاليباف ان مشكلة البيئة مثلها مثل باقي المشاكل الاجتماعية و الاقتصادية يمكن حلها خلافا لما تقوله حكومة الرئيس روحاني.
ومن ثم علق المرشح اسحاق جهانغيري (النائب الأول للرئيس روحاني) على كلام المرشح قاليباف مدافعا عن اداء الحكومة في مجال البيئة قائلا ان منشأ العواصف الترابية يقع في معظمه خارج البلاد.
اما المرشح ابراهيم رئيسي فقد اكد ايضا ضرورة الاهتمام بالبيئة قائلا ان الاهتمام بالزراعة وادارة مصادر المياه بشكل ناجح يخفف من وطأة المشاكل البيئية.
ومن ثم تكلم المرشح مصطفى هاشمي طبا سائلا المرشح قاليباف عن برامجه المحددة بشأن البيئة.
اما المرشح روحاني فقد وجه انتقادات الى اداء المرشح قاليباف في ادارة بلدية طهران.