وبعد القرار التاريخي للبرلمان اختفى الرئيس الايراني عن الانظار لستة اسابيع قبل ان يفر الى فرنسا برفقة زعيم جماعة خلق الارهابية مسعود رجوي.
تلى بني صدر، محمد علي رجايي المعروف بشخصيته المتواضعة والفريدة من نوعها حيث حكم البلاد لثمانية وعشرين يوما فقط بعد انتخابه رئيسا في2 أغسطس 1981 فاستشهد هو ومجموعة من كبار المسؤولين في انفجار كبير استهدف مجلس الوزراء.
تولى آية الله الإمام علي الخامنئي رئاسة البلاد في 13 أكتوبر عام 1981 وتعرض لمحاولات اغتيال فاشلة .. أدار الإمام الخامنئي البلاد لدورتين رئاسيتين بالرغم من تواجده في جبهات القتال ضد النظام العراقي البعثي البائد وعند رحيل مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني (قدس سره) عام 1989 م انتخب الإمام الخامنئي من قبل مجلس خبراء القيادة كولي للفقيه.
في 3 اغسطس عام 1989 انتخب علي اكبر هاشمي رفسنجاني كرئيس للجمهورية الاسلامية، وكان الراحل رفسنجاني اول رئيس بصلاحيات واسعة بعد ان الغي منصب رئاسة الوزراء من الدستور .. حكم البلاد لاربع سنوات واعيد انتخابه لفترة رئاسية جديدة .. في تلك الحقبة الزمنية حاول الايرانيون اعادة بناء ما دمرته الحرب طيلة ثماني سنوات.
الرئيس الآخر هو محمد خاتمي الذي فاز بولايتين رئاسيتين ،بدءاَ من عام 1997 من القرن الماضي حتى عام 2005.
وفي عام 2005 وفي اول مرة لم يتم انتخاب الرئيس في المرحلة الاولى من الانتخابات فلم يحظى بنصف اصوات الشعب زائد واحد .. فقد اعلن عن فوز محمود احمدي نجاد في المرحلة الثانية وبعد اربع سنوات من ذلك الموعد اعيد انتخابه من المرحلة الاولى في انتخابات كانت الاكثر مشاركة بعد الثورة الاسلامية عام 2009 حيث ادلى خمسة وثمانون بالمئة من الايرانيين باصواتهم في رقم قياسي فاجئ الجميع.
اما في العام 2013 فقد حصدت الانتخابات الرئاسية في ايران انتخاب حسن روحاني حتى العام 2017 حيث برزت ايران في هذه الحقبة من خلال منجزاتها النووية وتعزيز دورها السياسي والاقتصادي في المنطقة والعالم.
وينص الدستور الايراني على انتخاب شخص يحمل الشروط التالية:
- أن يكون إيراني الأصل، ويحمل الجنسية الإيرانية.
- قديرًا في مجالس الإدارة والتدبير.
- ذا ماضٍ جيد.
- تتوفر فيه الأمانة والتقوى.
- مؤمنًأ ومعتقدًا بمبادئ جمهورية إيران الإسلامية والمذهب الرسمي للبلاد.
كما ينص الدستور على انه في حال وفاة رئيس الجمهورية أو إقالته أو استقالته أو غيابه أو مرضه أكثر من شهرين وخلفه لم ينتخب بعد، تنتقل السلطات للنائب الأول للرئيس مؤقتا
ينتخب رئيس الجمهورية بالأكثرية المطلقة لأصوات الناخبين، وفي حالة عدم إحراز هذه الأكثرية من قبل أي من المرشحين في الدورة الأولى يعاد إجراء الانتخابات مرة ثانية في يوم الجمعة من الأسبوع التالي. ويشترك في الدورة الثانية اثنان فقط من المرشحين، وهما اللذان أحرزا أصواتًا أكثر من الباقين في الدورة الأولى.
ولكن إذا انسحب من الانتخابات الثانية بعض المرشحين ممن أحرزوا أصواتًا أكثر، فإنه يدخل الانتخابات الجديدة المرشحان اللذان أحرزا في الدورة الأولى أصواتًا أكثر من بين المرشحين الباقين.