رسالة مهمة من مرجع ايراني الى كبار علماء العالم الاسلامي حول فاجعة منى

الأربعاء 13 يونيو 2018 - 08:45 بتوقيت غرينتش

اعلن المرجع الديني الايراني اية الله مكارم شيرازي في رسالة الى علماء العالم الاسلامي استعداده لعقد اجتماعات متخصصة للبحث عن حل

نظرا لمرور عدة اسابيع على فاجعة منى وغياب رد الفعل الجاد من قبل اكثر علماء العالم الاسلامي اعلن المرجع الديني الايراني اية الله مكارم شيرازي في رسالة الى علماء العالم الاسلامي استعداده لعقد اجتماعات متخصصة للبحث عن حل في هذا الخصوص.
وجاء في جانب من هذه الرسالة ان فاجعة منى (وبعيدا عن القضايا السياسية والعلاقات المختلفة للبلدان الاسلامية) تحمل جميع علماء الاسلام اينما كانوا المسؤولية وتسلتزم البحث عن حل لهذه القضية وللاسف انه ورغم مرور عدة اسابيع على وقوع هذه الحادثة المرة لم نشهد رد فعل ملحوظ من قبل علماء العالم الاسلامي هذا في الوقت الذي يقول الرسول الاكرم (ص) :"من لم يهتم بامور المسلمين فليس منهم".
وتابع ان حياة اي مسلم محترمة بدرجة ان من احياها فقد احيا الناس جميعا فكيف بارواح الاف المسلمين وفي موسم اداء فريضة الحج اولا يستدعي ذلك التفكير بحل لهذه المشكلة وتبعاتها والقضايا المتعلقة بها حاليا وفي المستقبل؟
واوضح انه في عالمنا الذي قد يثار الكثير من الضجيج احيانا لموت فرد فماذا سيقول العالم ازاء تجاهل علماء الاسلام كل هؤلاء الضحايا (الذين بلغوا الالاف باجماع الكل)؟ الا يستنبط العالم من هذا الموقف ان المسلمين لايعيرون اية قيمة لارواح اخوانهم ؟
وعلق المرجع مكارم شيرازي على تصريحات بعض علماء السعودية في هذا المجال بالقول: ان ربط هذه القضية بالقضاء والقدر الالهيين (للتهرب من تحمل المسؤولية) هو بنفسه كارثة اخرى لانه يشكك بالتعاليم الاسلامية حول قضية القضاء والقدر. الا يستدعي تفشي مرض خطر في اوساط المسلمين السعي لمعالجته ؟ هل نترك المرض يفتك بالالاف ونربط ذلك بالقضاء والقدر؟ هذا في حين ان معنى القضاء والقدر في القران الكريم والسنة النبوية ليس كذلك ابدا وان الله قد كلفنا في هذا المجال بعمل بحكمة والتفكير بحل صحيح وان التخلي عن ذلك يحملنا المسؤولية.
وفي الختام قال المرجع مكارم شيرازي : انا وبحسب واجبي الشرعي والانساني اعلن استعدادي ومن خلال دعوة كبار علماء العالم الاسلامي لتبادل وجهات النظر في هذا المجال واقترح عقد مؤتمرات علمية وفقهية (بعيدا عن القضايا السياسية في مدينة قم المقدسة او في اي مركز من مراكز الدول الاسلامية المختلفة لمناقشة اضرار هذه القضية).
امل ان يتخذ كبار العلماء في البلدان الاسلامية خطوات مؤثرة على هذا الطريق وان يفعلوا ما يبرئ ذممهم امام البارئ تعالى يوم القيامة (فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الاَْلْبَابِ).

تصنيف :