كشفت مصادر إعلامية عن أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، حمل في جولته الأخيرة عرضا للسلطة الفلسطينية، كي تعمل على تهدئة الأوضاع وتكبح العمليات المتصاعدة، والمنطلقة من الضفة الغربية.
كشفت مصادر إعلامية عن أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، حمل في جولته الأخيرة عرضا للسلطة الفلسطينية، كي تعمل على تهدئة الأوضاع وتكبح العمليات المتصاعدة، والمنطلقة من الضفة الغربية.
وتسرب عن اللقاء الذي تم بين كيري ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالأمس، الاتفاق على تسليم أراضٍ للسلطة الفلسطينية للإيحاء بأن فكرة "حل الدولتين" لا تزال تنبض بالحياة، شريطة أن تتعهد واشنطن بأن أي بناء للفلسطينيين يجب أن يتم بعد أن توافق الولايات المتحدة على ضم "إسرائيل" للكتل الاستيطانية، ومنحها الحرية والأذن للبناء فيها.
وبحسب المصادر فإن نتنياهو يرفض القيام بأي خطوة مهما كانت صغيرة كبعض التسهيلات الاقتصادية قبل حصول التهدئة، ووقف العمليات الفلسطينية.
وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن إعداد ضباط الإدارة المدنية التابعة لحكومة الاحتلال في الضفة مؤخرًا - بطلبٍ من وزير الجيش موشيه يعالون - مخططًا لنقل ما مساحته 10,000 دونم تقريبًا لسيادة السلطة الفلسطينية، من الأراضي الأميرية القريبة من مناطق سيطرة السلطة.
ويرى محللون ومتابعون للشأن الإسرائيلي أن هذه الخطوة إن تمت فإنها تأتي في سياق مناورات نتنياهو تجاه الداخل والخارج وتجاه الفلسطينيين. ويبدو أن أولويات أهداف مناوراته موجهةٌ لحزب المعسكر الصهيوني، لمساعدة زعيمه يتسحاك هرتسوغ على تبرير قبول فتح مفاوضات ائتلافية.
ويعمل نتنياهو بشكل جاد على إشراك هرتسوغ في ائتلافه الحكومي بأبخس الأثمان السياسية، وهو ما أكدته تصريحات وزير المالية موشيه كحلون، حيث صرّح بعد اعتماد الكنيست لموازنة الحكومة السنوية مؤخرًا: إن "الائتلاف الحكومي لن يبق مقتصرًا على 61 عضو كنيست". وتتناقل الأروقة الإعلامية أنباءً تشير إلى وجود مفاوضات بالفعل بين نتنياهو وهرتسوغ.