انتقد الرئيس الايراني حسن روحاني القيام باي اعمال استفزازية في المنطقة مؤكدا ان البادئ بها يتحمل نتائجها وفق القانون،في الاشارة الى حادثة اسقاط الطائرة الروسية، ودعا تركيا الى توخي اليقظة.
انتقد الرئيس الايراني حسن روحاني القيام باي اعمال استفزازية في المنطقة مؤكدا ان البادئ بها يتحمل نتائجها وفق القانون،في الاشارة الى حادثة اسقاط الطائرة الروسية، ودعا تركيا الى توخي المزيد من اليقظة لحساسية الظروف الجارية للغاية.
ووصف روحاني ، في تصريح ادلى به خلال اجتماع مجلس الوزراء يوم الاربعاء ، موضوع اسقاط الطائرة الروسية بانها "خطيرة واضفت التعقيدات اذ ان الطائرة الروسية استهدفت اثناء قيامها بمهمة ضمن الاجواء السورية وقرب الحدود التركية وفق المعلومات التي حصلنا عليها لغاية اليوم".
وتساءل ، اذا افترضنا ان الطائرة الروسية كانت قرب الحدود التركية ، فهل يمكن احتساب الصواريخ والطائرات العاب اطفال واتخاذ قرار في الجو باستهدافها وهل ان المنطقة تسودها الفوضى لهذا الحد ويستطيع اي كان اتخاذ قراراته في الجو؟
ووصف روحاني هذه الخطوة بانها خطيرة للغاية مؤكدا ، انه ينبغي ان ينتبه الجميع الى ان النتائج الكثيرة لهذه الاعمال الاستفزازية تعود على بادئها وفق القوانين وعلى جميع البلدان التحلي بالوعي.
ووصف روسيا وتركيا بالبلدين الجارين والصديقين للجمهورية الاسلامية الايرانية "وان مايكتسب الاهمية بالنسبة لنا هو ان ترتبط بلدان الجوار بعلاقات حميمة ولانرضى مطلقا بنشوب اي خلافات بين جيراننا او وضع عقبات في علاقاتنا لان ذلك لايصب في مصالحنا والمنطقة".
ودعا البلدان الى توخي الحيطة واتخاذ اجراءات احترازية ترمي لضبط النفس وعدم تكرر مثل هذه الحوادث.
ووصف هذه الحوادث بانها تصب لصالح الارهابيين وتعزز معنوياتهم لاسيما حين يرون ان نزاعات تنشب بين بلدان المنطقة وصنع هوة فيما بينها على خلفية هذه الاحداث.
وشدد ان جميع بلدان المنطقة ينبغي ان تدعم اي دولة تكافح الارهاب ، مؤكدا ، لن ينال احد النجاح اذا اعاقتنا الامور الهامشية عن الهدف الرئيسي وعلى الجميع تركيز مساعيهم وجهودهم على مكافحة الارهاب لان الغفلة عن هذا الخطر الرئيسي سيزعزع امن المنطقة.
واعرب عن امله بان يكتسب الجميع الدروس والعبر مما مضى ومن الممارسات الارهابية واكد انه ينبغي لجميع البلدان الاستعداد اليوم لمكافحة الارهاب وصنع الاستقرار في المنطقة.
ودعا الحكومتين الروسية والتركية الشقيقتين والمجاورتين لايران الى ايجاد حل للمشكلة باعتماد الحكمة وضبط النفس للحد من تكرر وقوع مثل هذه الاحداث.
واشار الى ظاهرة الارهاب ومخاطرها على العالم وقال، انما حدث في باريس ومالي واسقاط الطائرة الروسية في شرم الشيخ وحوادث بيروت وتونس ومايحدث في اليمن والعراق وسوريا يوميا كلها تؤكد انتشار ميكروب الارهاب في افريقيا وآسيا والشرق الاوسط وكذلك اوروبا واميركا وهو مايتطلب العزيمة الجادة على الصعيد العالمي للتصدي لهذه الظاهرة المشؤومة.
وانتقد الغرب لعدم امتلاكه عزيمة جادة في مكافحة الارهاب وقال، اننا لم نلحظ مثل هذه العزيمة ، مؤكدا على ضرورة الكشف عن من يشتري النفط من الارهابيين والجهة التي تتوجه اليها صهاريج النفط من الاراضي السورية.
وتساءل: لماذا لاتتصدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية لهذه المشكلة ولماذا يشتري ادعياء مكافحة الارهاب النفط باسعار متدنية من الارهابيين؟
كما تساءل: كيف حصل الارهابيون على الاسلحة الحديثة والصواريخ المضادة للدروع وكذلك الصواريخ المحمولة المضادة للجو ومن الذي اشتراها لصالح الارهابيين ومن اي بلد تم استيراد هذه الاسلحة المتطورة واين انتجت وخزنت؟
واكد ، انه اذا كانت العزيمة متوفرة لمكافحة الارهابيين ينبغي التصدي لهذه الامور.
واشار الى تنقل الارهابيين في بعض البلدان بحرية الى جانب النشاطات الاعلامية لصالح التحالف ضد الارهاب ، موضحا ، اذا كانت المنظمات الدولية والاتحاد الاوروبي يحملون العزيمة الجادة ينبغي لمس ذلك عمليا.
واعرب روحاني عن اسفه لان الدول التي تقول انها تحارب الارهابيين تمارس نشاطات محدودة للغاية في هذا المضمار.
واشاد بمكافحة روسيا للارهاب، موضحا ان ايران حاربت الارهاب منذ انتصار ثورتها ولحد الآن مؤكدا على دعم ايران باستمرار لاي بلد يتعرض لاعتداءات الارهابيين.
قال الرئيس الايراني حسن روحاني "اننا لم نلحظ عزيمة جادة من الغرب في مكافحة الارهاب واعرب عن امله في ذات الوقت بان تبرز من الغرب مثل هذه الارادة خلال الايام والاسابيع المقبلة".