سماحة السيد القائد: سندافع عن حركة الشعب الفلسطيني بكل ما نستطيع

الأربعاء 13 يونيو 2018 - 12:03 بتوقيت غرينتش


 قال قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي، اليوم الاربعاء، ان انتفاضة الشعب الفلسطيني، والفلسطينيون يقاتلون حاليا، ومع أنه مضي 60 عاما علي احتلال فلسطين وتغيرت عدة أجيال الا أن القضية الفلسطينية لا تزال باقية، والعدو يريد القضاء علي هذه القضية، واننا سندافع عن حركة الشعب الفلسطيني بكل ما نستطيع.
وأضاف قائد الثورة لدى استقباله اليوم الاربعاء قادة قوات التعبئة "البسيج" وآلاف التعبويين، ان أميركا تجسد اليوم الإستكبار العالمي بكل معنى الكلمة.
واشار قائد الثورة الى ان التزوير السياسي والدبلوماسي اليوم يتجسد في السياسة والدبلوماسية الأميركية، وان أميركا تجسد اليوم الإستكبار العالمي بكل معنى الكلمة، لافتا الى ان الساسة الأميركيين يستقبلون الإنسان بابتسامات عريضة ويطعنوه بالظهر في نفس الوقت.
وأضاف قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله اليوم الاربعاء الآلاف من قيادات قوات التعبئة في حسينية الامام الخميني (رض) في طهران علي اعتاب يوم "تعبئة المستضعفين"، ان نفوذ وتغلغل التيارات أخطر من نفوذ الأشخاص ولا ينبغي التغافل عن مبدأ حقيقة التغلغل الذي يخطط له الأعداء. التغلغل قضية مهمة، وهناك من يقول أن التيارات السياسية في البلاد استغلت قضية النفوذ ولا ينبغي أن تفعل ذلك، فلا ينبغي طرح الأسم من دون المضمون، وعلي التيارات السياسية تجنب توجيه الاتهامات لبعضها البعض الآخر.
وتابع قائلا: إذا قيل أن هناك أشخاصا يستغلون طرح قضية التغلغل من أجل تياراتهم السياسية، فان ذلك لا يقلل من شأن قضية تغلغل الأعداء ونفوذهم.
وصرح قائد الثورة الاسلامية في جانب آخر من كلمته ان نفوذ التيارات أخطر من نفوذ الأشخاص، لأن تغلغل التيارات يعني تشكيل شبكات في صفوف الشعب باستخدام الأموال والمغريات الاخري لتغيير الثوابت والمعتقدات وطريقة العيش في الحياة.
وفيما وصف التغلغل والنفوذ بالخطر الكبير، قال ان نفوذ التيارات يستهدف النخب والشخصيات المؤثرة وصناع القرار.
وأكد آية الله خامنئي أن قوات التعبئة كنز لا ينفد لأن الشعب لا ينفد، والذين يتهمون قوات التعبئة بالتطرف، ينفذون اجندات الأعداء في التغلغل والنفوذ.
ووصف قائد الثورة الاسلامية، اميركا، بانها مظهر الاستكبار وقال، هنالك اليوم تزييف سياسي ودبلوماسي، اذ يظهرون بوجوه مبتسمة واحضان مفتوحة وفي نفس الوقت يطعنون الطرف الاخر.
واعتبر التعبئة بانها ممثلة مفعمة بالبركة وشامخة للشعب كله واشار الى اساليب عداء الاستكبار للشعب الايراني وقال، ان الشعب الايراني وفي المواجهة والحرب الحقيقية ضد جبهة الاستكبار سيقوم ضمن "جبهة المناداة بالهوية والاستقلال" بواجباته في الدفاع عن المظلومين خاصة الشعب الفلسطيني الشجاع وانتفاضة الضفة الغربية.
واضاف آية الله خامنئي، هنالك ماض لتشكيل مجموعات المقاومة في بعض الدول وفي مرحلة النضال ضد القمع والاضطهاد ولكن ان تبقى هذه المجموعات بعد مرحلة الانتصار وتصبح اكثر توهجا وتقدما من حيث الكم والنوع فهو ما يختص بالتعبئة فقط.
واعتبر ابراز وتنمية الطاقات الشعبية في اطار التعبئة احدى الحقائق المدهشة واضاف، انه فضلا عن قادة الدفاع المقدس المعروفين والعظماء هنالك ايضا افراد بارزون في مجالات العلم والتكنولوجيا كالشهداء النوويين الذي انجزوا اعمالا كبرى وهم في الحقيقة تعبويون.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان من الخصائص المهمة للتعبئة هي المشاركة في مختلف المجالات العسكرية والعلمية والفنية والثقافية والاقتصاد المقاوم واكد بان هدف التعبئة من الحضور في مختلف الساحات هو الدفاع عن القيم والهوية الثورية والوطنية امام العدو "الغادر والماكر والمتلون والشيطاني" واضاف، ان الحكومة الاميركية اليوم هي مظهر عداء الاستكبار للشعب الايراني.
واكد بان الصراع الاساس في الساحة العالمية هو الان بين جبهة الحركة الاستكبارية بزعامة اميركا وجبهة الحركة القيمية والاستقلال الوطني حول محور الجمهورية الاسلامية الايرانية واضاف، ان الاستكبار فضلا عن المؤسسات والاجهزة السياسية يحظى ايضا بقدرة مالية ودعم من الكارتلات والشركات الصهيونية الكبرى وفي الحقيقة ان جبهة الاستكبار تقوم الان بتخطيط مستمر باستخدام مثل ثلاثي المال والقوة والتزييف.
وانتقد الذين يشعرون بالدونية امام الغرب وينكرون الطاقات والقدرات العظيمة للشعب الايراني واضاف، هنالك بطبيعة الحال نقاط ضعف ولكن لا ينبغي من خلال الانبهار امام الاجانب والحط من الشعب تجاهل مكانة ايران المهمة في المنطقة والعالم ومنجزات وقدرات هذا الشعب العظيم ذي العزة والاباء.
واكد قائد الثورة الاسلامية باننا لا يمكننا ان نكون لااباليين تجاه النزاع بين جبهة الاستكبار وجبهة القيم والمناداة بالاستقلال وبناء عليه فان مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية حول مختلف قضايا المنطقة خاصة القضية الفلسطينية وقضايا البحرين واليمن وسوريا والعراق شفافة ومنطقية تماما.
واعتبر ان الهدف الاساس لجبهة الاستكبار هو نسيان القضية الفلسطينية واضاف، انه ورغم جميع محاولات جبهة الاستكبار وحتى مواكبة الحكومات الغربية لها، فقد انطلقت انتفاضة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.

تصنيف :