أكّد آية الله العظمى سماحة الإمام السيد علي الخامنئي أن الأهداف الإيرانية في المنطقة تختلف عن الأهداف الأميركية بـ 180 درجة، ولا معنى لإجراء مفاوضات مع واشنطن حول القضايا الاقليمية.
أكّد آية الله العظمى سماحة الإمام السيد علي الخامنئي أن الأهداف الإيرانية في المنطقة تختلف عن الأهداف الأميركية بـ 180 درجة، ولا معنى لإجراء مفاوضات مع واشنطن حول القضايا الاقليمية.
وخلال استقباله، صباح الاحد، وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف برفقة سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية وكبار العاملين في السلك الدبلوماسي الايراني في الخارج، رأى سماحته أنّ السياسات الأميركية وراء الفوضى في المنطقة، وأن أميركا جزء من المشكلة في المنطقة وليس الحل.
وأضاف سماحته ان الأمريكيين يسعون لفرض إرادتهم وتحقيق مصالحهم لا حل مختلف القضايا، هم يريدون فرض ما نسبته٦٠ أو ٧٠ بالمئة من مجموع مطالبهم خلال التفاوض ومن ثم يسعون لفرض وتحقيق سائر أهدافهم عمليا بصورة غير قانونية. وتساءل، ما جدوى التفاوض إذا؟
وشدد الإمام الخامنئي على ان مبادئ سياسة ايران الخارجية تبتني على الدستور الايراني، وترتكز على دعم مستضعفي العالم وطرد الاستعمار والحيلولة دون نفوذ الاجنبي في مختلف السوح وحفظ الاستقلال والدفاع عن حقوق كافة المسلمين، وعدم الرضوخ للقوى السلطوية واقامة علاقات سلمية متبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لباقي الشعوب.
وبالنسبة للقضية الفلسطينية، قال الإمام الخامنئي "نحن ومع تأكيدنا على نبذ الكيان الغاصب والمزيف واستنكارنا للفجائع والجرائم التي يرتكبها هذا الكيان بشكل يومي، اقترحنا إجراء انتخابات بمشاركة جميع الفلسطينيين وهو أمر مطابق تماما للموازين العالمية، ستحدد أي حكومة متشكلة من آراء الشعب الفلسطيني مصير الصهاينة"، وتابع "طبعا لقد خالفوا اقتراحنا المنطقي وقالوا أن هذا يعني زوال الكيان الغاصب وهو أمر طبيعي، يجب أن ينهار هذا الكيان المزيّف".
وفي الشأن السوري، قال سماحته "منطقنا تجاه ما يجري في سوريا هو أبلغ وأقوى منطق"، مؤكدًا أنّ إجراء الانتخابات هو السبيل لحل الازمة، وأنه ينبغي قطع الدعم المالي والعسكري عن المسلحين، لافتًا إلى أنه ينبغي إيقاف الحرب والفوضى في سوريا أولا ليستطيع الشعب السوري إختيار من يريده في أجواء آمنة وهادئة.
ولفت سماحته إلى أن اتخاذ الدول الأخرى للقرار حول النظام السياسي في سوريا هو بدعة خطيرة لا ترضاها أي حكومة في العالم.
وبالنسبة للعراق، أشار الإمام الخامنئي إلى أن تقسيم هذا البلد إلى مناطق للعرب الشيعة وللعرب السنة وللكرد يتعارض مع مصالح الشعب، وهذا أمر لا يمكن تنفيذه ولا معنى له.
وأضاف سماحته أن وحدة الأراضي وشمولية أراضي العراق ومرجعية آراء الشعب هي أصول الحل في العراق من وجهة نظر إيران.
ولفت سماحته إلى أن تصرفات السعوديين في اليمن وسوريا متناقضة، فهم يدّعون أنهم تدخّلوا في اليمن عسكريا بناء على طلب رئيس جمهورية اليمن الهارب والمستقيل لكنهم ليسوا جاهزين للكفّ عن دعم المعارضين المسلحين في سوريا بناء على طلب رئيس الجمهورية القانوني في هذا البلد، مشيرًا إلى أن وقف الجرائم السعودية في اليمن فورًا وبدء الحوار اليمني اليمني يمكن أن ينهي الصراع في هذا البلد.
واعتبر الإمام الخامنئي أن شعب البحرين لا يطالب بشيء سوى حقه في الإنتخاب، وإبداء الرأي و"نحن نؤيد مطلبهم هذا".