قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده قد تضرب أكرادا سوريين تدعمهم أمريكا لوقف تقدمهم في بلدة تل أبيض قرب الحدود التركية.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده قد تضرب أكرادا سوريين تدعمهم أمريكا لوقف تقدمهم في بلدة تل أبيض قرب الحدود التركية.
وأكد أردوغان، الأربعاء 28 أكتوبر/تشرين الأول، أن تركيا "ستفعل ما هو ضروري" بما في ذلك شن المزيد من العمليات العسكرية لمنع أكراد سوريين متحالفين مع الولايات المتحدة من إعلان حكم ذاتي.
وأضاف "هذا كان تحذيرا.. تركيا لا تحتاج إلى إذن من أحد.. سنفعل ما هو ضرروي" في إشارة إلى أن أنقرة قد تتحدى مطلب واشنطن لتفادي ضرب الأكراد السوريين وتركيز عملياتها العسكرية على أهداف لـ"داعش".
واتهم أردوغان أيضا حزب الاتحاد الديمقراطي بتنفيذ "تطهير عرقي" في المنطقة وقال إن الدعم الغربي للأكراد السوريين يرقى إلى مساعدة الإرهاب.
وقال "حزب الاتحاد الديمقراطي يرتكب تطهيرا عرقيا هنا بحق العرب والتركمان... إذا انسحب الأكراد ولم يشكلوا كانتونا فلن توجد مشكلة، لكن إذا استمرت طريقة التفكير عندئذ سيتم عمل ما هو ضروري وإلا فاننا سنواجه مشاكل خطيرة".
في غضون ذلك، كشف رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الثلاثاء أن الطائرات الحربية التركية قصفت مرتين قوات تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا، مؤكدا أنه لن يسمح بالعبث بحدود تركيا مطلقا.
وأشار إلى أنه سبق لأنقرة أن أبلغت الولايات المتحدة وروسيا بأنها لن تتوان عن ضرب قوات الاتحاد الديمقراطي في حال عبورها إلى غرب الفرات.
تأتي تصريحات أوغلو على خلفية اتهام أردوغان السبت جماعات كردية بمحاولة السيطرة على شمال سوريا، منددا بإدخال مدينة تل أبيض السورية ضمن نظام للإدارة الذاتية الذي أقامه الأكراد.
وكان مجلس الحكم المحلي الكردي قد أعلن الأسبوع الماضي أن مدينة تل أبيض أصبحت جزءا من نظام الإدارة الذاتية الذي أقامه الأكراد.
وأنشأ أكراد سوريا 3 مناطق للإدارة الذاتية شمالي البلاد، لكنهم نفوا أي نية لإنشاء دولة مستقلة.
وتشارك تركيا، العضو بحلف شمال الأطلسي في ائتلاف تقوده الولايات المتحدة يقاتل متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا لكنها تعتبر التقدم الذي يحققه الأكراد الساعين إلى حكم ذاتي تحت قيادة حزب الاتحاد الديمقراطي تهديدا لأمنها القومي مع خشيتها أنهم قد يذكون النزعة الانفصالية بين الأكراد الأتراك.
وقصفت طائرات حربية تركية مؤخرا أهدافا وحدات حماية الشعب التابعة للأكراد السوريين مرتين بعد أن تحدوا أنقرة وعبروا إلى غرب نهر الفرات.
وبمساندة من ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة استولى مقاتلو حزب الاتحاد الديمقراطي على بلدة تل أبيض في يونيو/حزيران من "داعش".
وفي الشهر الحالي أعلن مجلس قيادة محلي البلدة جزءا من نظام "كانتونات" للإدارة الذاتية يديره الأكراد.
المصدر: رويترز