صرح رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني بان حكام السعودية ارتكبوا ثاني خطأ تاريخي لهم بعد العدوان على اليمن، بالمصادقة على تنفيذ حكم الاعدام ضد عالم الدين آية الله الشيخ النمر، محذرا من التداعيات الخطيرة التي ستطال السعودية فيما لو نفذت الحكم.
وفي تصريح ادلى به اليوم الاربعاء خلال استقباله حشدا من الناشطين السياسيين والاجتماعيين ومن مختلف الشرائح من محافظة همدان، اشار هاشمي رفسنجاني الى الظروف السيئة وغير المناسبة التي تشهدها المنطقة وقال، ان جميع الاجراءات التي قامت بها اميركا والناتو في سياق مكافحة المخدرات والسيطرة على الامن قد ادت الى نتائج عكسية بحيث اصبحت اكثر سوءا اضعاف ما كانت عليه.
ولفت الى اخطار "داعش" الكامنة والفعلية واضاف، ان داعش قد زرع بذوره ويقوم مع طالبان والقاعدة الذين لجميعهم افكار وهابية ونهروانية متحجرة بتهديد الناس واذا لم يفكر العقلاء الاقليميون والعالميون بحل لهذه المسالة فانها ستحرق كل مكان عاجلا ام آجلا.
ووصف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام اوضاع العراق بانها مقلقة والظروف في سوريا بانها غامضة وقال، ان الاوضاع في اليمن قد اضيفت الى اضطرابات المنطقة وفيما لو اصبحت هذه الظروف مزمنة فمن غير الممكن معالجتها وترون كيف ان الارهابيين قد سلبوا التركيز من معارضيهم وسمعنا اخيرا بانهم قصفوا مستشفى في قندوز بافغانستان واخر في اليمن للاطباء بلا حدود.
واشار هاشمي رفسنجاني الى عدم النضج السياسي لحكام السعودية حاليا على صعيد السياسة الداخلية والخارجية وقال، ان حكام السعودية والى جانب خطأهم في العدوان على اليمن ارتكبوا اخيرا خطأ تاريخيا اخر بالمصادقة على حكم الاعدام ضد الشيخ النمر ولو نفذوا ذلك فانهم سيدفعون ثمنا باهظا لذلك.
ولفت هاشمي رفسنجاني الى طلبه في حينه من الملك عبدالله بعدم تنفيذ حكم الاعدام وقبول الاخير بذلك واضاف، ان الاجل لم يمهل الملك عبدالله وقد اثبت الحكام الحاليون بانهم يتصرفون بعدم النضج ويريدون القيام باجراء سيضعضع اركان سلطتهم مثلما فعل النظام البهلوي.
واكد امين مجمع تشخيص مصلحة النظام بان الالاف من انصار آية الله الشيخ النمر سوف لن يلتزموا الصمت فيما لو نفذ فيه حكم الاعدام. واكد بان المتوقع الا يرتكب الحكام الوهابيون في السعودية هذا الخطا التاريخي واضاف، ان آية الله الشيخ النمر ليس لوحده بل هنالك امة تسير خلفه لا يتنازلون قيد انملة عن معتقداتهم.
واشار الى التفجيرات العديدة التي طالت مساجد المسلمين الشيعة في شرق السعودية وتكرار ذلك في جنوبها وقال، انه حتى لو كان داعش وراء هذه الاعمال الاجرامية فانه مدعاة قلق ايضا. واكد ضرورة حفظ وتقوية وحدة العالم الاسلامي وقال، انه لو تخلى حكام السعودية عن تصرفاتهم المتسرعة والحاقدة وتصرفوا بعقلانية فان ايران على استعداد للتعاون والمساعدة في مسار تعزيز امن المنطقة وعودة الاستقرار السياسي والامني الى العالم الاسلامي.