اتفقت حركة حماس والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم الأربعاء، على ضرورة إطلاق مبادرة سياسية لتوحيد الصف الفلسطيني، إنهاء الانقسام المدمر، والاتفاق على إستراتيجية وطنية بديلة تطوي 22 سنة من المفاوضات العبثية وعدم العودة إليها.
جاء ذلك خلال زيارة وفد قيادي من حركة حماس على رأسه نائب رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية لمنزل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح زيدان، الذي حصل مؤخرًا على أعلى أصوات في الانتخابات الداخلية ليكون مسؤولًا مركزيًا لفرع غزة.
وبحسب بيانٍ صدر عن اللقاء فإن الجانبين اعتبرا ما يجري في القدس والضفة الغربية "خطوات كبرى"، مشددين على أهمية "استمرار الانتفاضة وإفشال مشاريع إجهاضها واحتوائها، والعمل على تطويرها بتشكيل قيادة وطنية موحدة ووضع برنامج واضح يحدد أهدافها".
واعتبر البيان أن "الانتفاضة تمثل لحظة تاريخية لتنفيذ قرارات المجلس المركزي، والرد على جرائم الاحتلال ومستوطنيه في وقف التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال، وإلغاء اتفاق باريس الاقتصادي، والتحلل من التزامات أوسلو والقطع معها، ووضع برنامج اقتصادي جديد يقضي بسحب اليد الفلسطينية العاملة من المستوطنات، ومعالجة قضايا البطالة والفقر واعمار قطاع غزة وكسر الحصار عنه، وتقديم قادة الاحتلال والمستوطنين للمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبتهم على جرائمهم".
وحذر الجانبان من خطورة جولة كيري لكبح جماح انتفاضة الشباب تحت عنوان "هدوء مقابل هدوء" واستئناف المفاوضات بصيغتها القديمة، مطالبين باحترام الوضع القائم في المسجد الأقصى منذ عام 1967 وبضمانات دولية.
واتفق الجانبان كذلك على وضع خارطة طريق لمواصلة وتطوير الانتفاضة الجماهيرية، وتطبيق اتفاقات المصالحة كافة انطلاقًا من تشكيل حكومة وحدة وطنية وحتى الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، وصولًا لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة والاستقلال.
وشددت قيادة حماس والديمقراطية على ضرورة إجراء حوار مصري - فلسطيني لتحويل خط الفصل بين مصر وغزة إلى خط للتعاون الأخوي بما يؤمن مصلحة الشعبين المصري والفلسطيني، وضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم، وتحييد الأرض الفلسطينية عن أية مضار للقناة المائية.