الكوثر_لبنان
وقال "العدوّ دمّر غزة بكاملها أو كاد، وقتل النساء والأطفال والشيوخ والمدنيين ودمّر المدارس والمستشفيات، لكن أين هي الأهداف التي خرج من أجل تحقيقها؟ لم يتحقّق أيّ هدف، لا أسراه استطاع أن يستردّهم بالقوة ولا استطاع أن يقضي على المقاومة".
ولفت رعد إلى أن العدو يموّه الرأي العام من خلال توغّله العسكري ويستطيع أيّ كان بقدرات قليلة أن يتوغّل في الأراضي لكن التوغّل لا يعني السيطرة، وهو يتوغّل في قطاع غزة لكن يصطدم بعمليات وكمائن من داخل القطاع.
رعد أشار إلى أن المقاومة الذكية في فلسطين هي التي تستدرجه للتوغّل، وليس لأنه يتوغّل ويدمّر في القطاع فذلك يعني أنه أحكم سيطرته عليه، مضيفًا "لعدم وجود توازن بين القوى المادية، فإن المقاومة تعتمد على عنصرها البشري فيما العدوّ يعتمد على آليّته العسكرية ولتحقيق النصر عليه يُستدرَج العدوّ من أجل النيل منه".
وتابع رعد "بعد أكثر من 130 يومًا من العدوان المدعوم من كل دول الغرب إلّا ما نَدر، وبرعاية واحتضان وتذخير وتجهيز وتمويل أمريكي مُفجع، فإن العدوّ الإسرائيلي لم يقدّم حتى الآن مشهدًا أو صورة انتصارٍ له".
واعتبر أن "المشهد التي تبثّه وسائل الإعلام هو مشهد جريمة وليس مشهد انتصار، ورأينا ماذا حصل في المستشفى المعمداني وفي مجمّع ناصر الطبي وفي المدارس وفي خيم النازحين، وكلّ هذا مشاهد جرائم وانتقام، أمّا مشهدُ الإنتصار فهو بالقنبلة التي يضعها المقاوم على ظهر الدبابة من مسافة صفر".
وأردف "كلّما اتضحت صورةُ الإجرام والتوحش عند العدوّ الصهيوني كلّما ازداد وتَسارَع سقوطه ولن يستطيع أن يُسقِط مقاومةً أو أن يسحقها".
رئيس كتلة الوفاء للمقاومة أكد "أننا نتضامن مع شعب غزة المنتهض والمظلوم الذي يتعرّض لإبادة لم يَشهد التاريخ مثيلاً لها ونحاول قدر الإمكان أن نخفف الضغوط عنه من أجل أن نُسقط أهداف العدوان و نحن نفعل ذلك أيضاً تحسّباً وحمايةً لشعبنا ولبلدنا".