حزب الله: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها

الجمعة 5 يناير 2024 - 17:31 بتوقيت غرينتش
 حزب الله: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أنّ كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها.

الكوثر_لبنان

ورأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أنّ: "المجازر ‏والجرائم التي تُرتكب من غزة إلى إيران، والاغتيالات الجبانة لقادة مقاومين في ‏لبنان والعراق، هي محاولات للتعويض عن العجز والفشل أمام المقاومة وصمود وثبات أهل غزة، وأمام تصميم حركات المقاومة في لبنان والعراق واليمن ‏على مُواصلة عملياتها لمُساندة غزة ونُصرة الشعب الفلسطيني".

وفي خطبة الجمعة من مجمع السيدة زينب (ع) في الضاحية الجنوبية، شدد الشيخ دعموش على أن: "كلّ هذه ‏الجرائم ومعها كلّ التهديدات والتحالفات، لن تُثني حركات المقاومة عن القيام ‏بواجبها الديني والأخلاقي والإنساني تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني الذي يتعرّض ‏لحرب إبادة إسرائيلية أمريكية لا مثيل لها في تاريخنا المعاصر". ‏

وقال سماحته: "لن ينجح العدو في التعويض عن عجزه أو في كسر ‏إرادة الصمود والمقاومة عند أهلنا ومقاومتهم"، لافتًا إلى أن: "فلسطين وشعبا قدما العديد من القادة شهداء على طريق ‏فلسطين والقدس، وكان كلما يرتقي شهيد في الميدان تتعاظم المقاومة وتتعاظم ‏شعبيتها".‏ ‎ ‎

وأضاف: "إذا كان العدو من خلال المجازر والاغتيالات للقادة يريد تقويض المقاومة ‏وشعبيتها، فإنّ النتيجة التي يشاهدها العالم تؤكد أن المقاومة تزداد حضورًا في الميدان ‏وتزداد شعبيتها في غزة وفي الضفة وفي كل فلسطين، بل إنّ هذه الدماء تُؤجج روح ‏المقاومة عند شعوبنا في المنطقة وتزيدهم قناعة بخيار المقاومة ومواصلة طريقها". ‏

وأكد الشيخ دعموش أنّ: "الاغتيالات لن تعطي العدو الإسرائيلي صورة النصر التي يريدها، ولن ‏تُغيّر من انطباعات الرأي العام الإسرائيلي عن الفشل الذي أصاب جيشهم في ‏غزة،‎ ‎ولن تُخفّف من حال التململ التي بدأت في الداخل الإسرائيلي من كلفة الحرب ‏وتراجع الوضع الاقتصادي في الكيان الصهيوني، ولن تُعيد لجيش الاحتلال صورته التي تحطّمت في عملية طوفان الأقصى، لأن أسلوب الاغتيالات جرّبه ‏العدو مرارًا ولم يُوصله إلى نتيجة، ولم يُؤدّ إلى توقف المقاومة أو إنهاء القضية ‏الفلسطينية، بل على العكس من ذلك فإن دماء القادة الشهداء كانت على الدوام تستولد ‏قيادات جديدة أكثر إصرارًا وتصميمًا على مواجهة العدو وأشد عزمًا وصلابة ‏للدفاع عن القضية". ‏

وختم بالقول: "إذا كان العدو يُريد من خلال اعتدائه على الضاحية واغتيال الشهيد صالح العاروري تغيير المعادلات وفرض وقائع جديدة فهذا لن يحصل، لأن ‏المقاومة لن تسمح بكسر المعادلات القائمة، ولا يمكن أن يردعها شيء عن القيام ‏بما يجب القيام به لحماية لبنان وردع العدو عن المزيد من الجرائم أياً كانت ‏النتائج".‏