الكوثر - العراق
وقال تقوم أمریکا بدعم الکیان الإسرائیلي بأنواع المساعدات وفي نفس الوقت تحذر لأي جهة في العالم مد ید المساعدة لأهل الغزة.
وأضاف أن أمریکا غیر مؤهلة لقیادة العالم، إذ بدل أن تکون ضامنة لصیانة السلم والأمن، تعمل علی تأجیج الصراعات وتغذیها، مما أدی إلی قتل أطفال ونساء الغزة وقصف المستشفیات والکنائس والمقرات الأممیة فیها.
کما ندد بموقف القادة الأوروبیین وآخرهم الرئیس الفرنسي ماکرون الذي جاء لیصب الزیت علی النار وهو یبشر بتوسیع التحالف الدولي ضد المقاومة الفلسطنیة مؤکدا أن هذا التحالف الدولي المعلَن منذ عقدین من الزمن فشل في کل محطاته.
وتحدث نبیل سمارة عن حقیقة الدیمقراطیات الموجودة في العالم ومدی خضوعها لإملاءات الرأسمالیة، متسائلا کیف نفسر التناقضات بین الموقف الشعبي وموقف الحکومات الغربیة؟ وأعلن أن هناك شرخا کبیرا في المبادئ الجوهریة التي قامت علیها الدیمقراطیة الغربیة وبین مخرَجاتها في یومنا الحالي، مما یدعو إلی إعادة النظر في نجاعة المنظمات الدولیة وآلیاتها الضامنة لعدم انصیاعها للآثار الجانبیة للرأسمالیة العالمیة من الازدواجیة في المعاییر ودعم المصالح الاقتصادية والسیاسیة والعنصرية علی حساب الإنسانیة.
وفیما یتعلق بموقف الدول العربیة والإسلامیة أعرب الأستاذ سمارة عن أسفه من أن العالم سوی بعض الدول وقف متفرجا علی قصف الکیان الاسرائیلي المغتصب علی فلسطین المحتلة وبالذات الغزة الجریحة، مشیدا في نفس الوقت موقف العراق الثابت حکومة وشعبا ومرجعیة، مؤکدا أن القضیة الفلسطینیة ستظل القضیة الأولی وقضیة المسلمین وقضیة أصحاب الحق والعدل والحقوق المشروعة.
يذكر ان "الملتقى الثاني للفكر الإسلامي" عقد في العاصمة العراقية بغداد برعاية مكتب سماحة قائد الثورة الاسلامية تحت شعار «أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ»، في الجامعة المستنصرية ببغداد بحضور المثقفين والأساتذة .