الكوثر_العراق
وشدد السوداني في كلمته على أهمية استحضار معاني الرسالة المحمدية، والأهداف الإنسانية العليا التي تركتها فينا سيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، في جميع مجالات العمل والخدمة العامة، وضمن مسار استدامة الود والإخاء المجتمعي، وصولا إلى مرضاة الباري، جل وعلا، ورضا الناس".
وأضاف ،"لقد أعلى الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) قيمة العمل ركنا أساسا من أركان المجتمع الناجح، ومازال هذا المسار هو الدرب الأفضل لنا، لخدمة المجتمع ،فإذا أردنا أن نقتدي بسيرة رسولنا الكريم، فيستلزم أن نكون على قدر المسؤولية والأمانة في إرساء دعائم الحق والعدل وتوفير الفرص المتكافئة لجميع المواطنين".
وأردف رئيس مجلس الوزراء العراقي إلى هجمة شرسة التي تعرضت لها العراق، مشيرا الى بث الأجندات الخارجية سموم الفتنة والطائفية بين أبناء الوطن حين توزيع عصابات القتل الطائفي في العراق بعد التغيير في 2003، مشددا على إجتياز الفتن وتلك الأيام العصيبة بوحدة الشعب العراقي.
وتابع:" كانت المنازلة الكبرى، حين اجتاحت العصابات الإرهابية محافظاتنا في شمال وغرب العراق، وتعرض الناس إلى جرائم وحشية ارتكبتها عصابات داعش".
وأشاد السوداني بــ"وقوف العراقيين جميعا، على السواتر من كل الأديان والمذاهب والقوميات لتحرير الأرض والإنسان،حيث اختلطت دماؤهم الطاهرة في واحدة من أعظم ملاحم التاريخ،فنحن الآن جميعنا مسؤولون اليوم عن إدامة هذا الود والإخاء المجتمعي".
وصرح في كلامه قائلا:" أخذنا على عاتقنا، حكومة، أن نكون لجميع العراقيين، بغض النظر عن انتماءاتهم، وأن نوفر العيش الكريم لكل عراقي، ونحفظ أمنه وكرامته،فلا نسمح للذين يعتاشون على الفرقة والفتنة أن يزرعوا زرعهم الخبيث بيننا".
ودعا السوداني رجال الدين والنخب والمثقفين الى ألقاء خطابهم وحدويا، لا تنبعث منه سموم الطائفية أو العنصرية المقيتة".
وختم السوداني قوله بالإشارة الى التأسي و الإنتماء بمناهج الرسول العظيم (صلى الله عليه وآله)، والقيم الأخلاقية والفضائل الإنسانية لديه لأنها أصدق فرصة للوحدة والمحبة والإخاء.