الكوثر_العراق
والتي أقيمت بتنظيم الحوزة العلمية في النجف الأشرف ضمن مشروع التبليغ الحوزوي في زيارة الأربعين، بدءاً من موكب العتبتين المقدستين عمود رقم 208 (ليصل الى عدة كيلومترات).
وقال الأستاذ في الحوزة العلمية، والمشرف العام على التبليغ الحوزوي السيد أحمد الأشكوري أن " إقامة الصلاة جماعة في طريق الزائرين يمثل امتداداً لما أراده الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل البيت (عليهم السلام) من إقام الصلاة حتى في أحلك الظروف" مبينا أن" الصلاة الممتدة هي صلاة المؤمنين اليومية عموماً، إنما أقمناها على طريق الزيارة لأجل التأكيد على راية التوحيد، وعلى حب النبي وأهل بيته (عليهم السلام)، ولأجل ضرورة إبراز الأهداف التي أرادها الإمام الحسين (عليه السلام) من ثورته على سلوك الزائرين الكرام".
وأكّد على ضرورة الاهتمام بالصلاة عموماً، والجماعة خصوصاً، و" أن الهدف من إقامة هذه الصلاة الممتدة هو بيان ضرورة أداء الصلاة في أول وقتها، فضلاً عن أدائها جماعة، ودفع ما يُشاع على الزائرين الكرام من أنهم لا يهتمون بإقامة الصلاة، إذ أثبتت هذه الصلاة افتراء مثل هذه الدعوى، وأن الزائرين الكرام يهتمون بأداء الصلاة في أول وقتها كما يشهد له طريق السائرين في أوقات الصلاة "
فيما أوضح مدير إذاعة القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة السيد علاء الدين الحسني أن " المرجعية الدينية العليا والعتبات المقدسة تهتم ومنذ عدة سنوات بتنظيم الصلاة وحث الزائرين على إقامتها في وقتها من خلال نشر المبلغين المتواجدين على طول الطريق".
وأضاف " أن الهدف من تأكيد المرجعية الدينية على تسليط الضوء على إقامة هذه الصلاة الممتدة هو تبيان أن من أهم مصادر هذه الزيارة هو الاهتمام بالصلاة في وقتها كون الإمام الحسين عليها السلام لم يتأخر عن إقامتها حتى في وقت الحرب وهذه الرسالة التي أرادها الإمام الحسين عليه السلام ان يبينها انه استشهد من اجل ديمومة الصلاة والثبات والتمسك بأركان الدين الإسلامي "
وأوضح: " أن العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية بادرت بهذه البادرة في هذا الطريق من خلال موكبهما المقام مقابل عامود 208 بين النجف وكربلاء ووفرت كل الإمكانيات من اجل إقامة الصلاة الممتدة التي تعتبر اكبر صلاة مقامة في العالم كونها تمتد الى عده كيلومترات على طول الطريق وهذا الحدث الكبير يوجب علينا أن نسلط الضوء عليه لكي ننقل الى العالم رسالة الإمام الحسين(عليه السلام) في هذا الطريق".
يذكر أن موكب العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية يقدم عدة خدمات للزائرين منها توزيع الطعام وتوفير المبيت وإقامة جلسات ومحاضرات دينية تثقيفية وبشكل يومي من خلال المبلغين المتواجدين في هذا الموكب طيلة أيام الزيارة .