وصرح محمد إسلامي في لقاء متخصص حول موضوع "تأثير الإجراءات الإستراتيجية لقائد الثورة الإسلامية على تطوير التكنولوجيا النووية" والذي عقد مساء اليوم الأربعاء عبر الفضاء الافتراضي: إن التقدم العلمي والتقني المذهل الذي يشهده عالمنا المعاصر له من تأثيرات عميقة في جميع المجالات وقد عملت المنظمات الدولية في السنوات الأخيرة على توفير ظروف في مجالات الفضاء والطاقة النووية وتكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا النانو لتكون هذه المجالات حكراً عليها ومنع الدول الأخرى من الحصول عليها ولاسيما في مجال الطاقة النووية بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقال في الاجتماع الذي نظمه مكتب ممثلية حفظ ونشر مصنفات آية الله العظمى السيد علي خامنئي في مدينة مشهد المقدسة إن: "النقطة المهمة في هذه العملية هي القدرة على النهوض بالأهداف الوطنية للدول وأمنهم القومي، وهو ما يتبلور في الدبلوماسية، وإن دعامة الدبلوماسية هي القوة العسكرية والاقتصادية المتجذرة بشكل مباشر في العلوم والتكنولوجيا، وكلما زاد هذا التقدم في البلدان ويمكنهم استخدامه في بناء قوتها واقتدارها."
وأشار إسلامي إلى عمليات التخريب والتحركات الإرهابية واغتيال العلماء وغيرها وقال: إن محاولات الأعداء في هذا المجال جعلت القطاع النووي الخندق الأول في المواجهة، وعلماؤنا أكدوا تلبيتهم لتوصيات قائد الثورة الإسلامية التي دعاهم فيها إلى بناء أنفسهم، وعملوا على سد حاجة طهران للوقود المخصب بنسبة 20٪، إلا أننا لا ننتج وقوداً مخصبا بنسبة 20٪ فحسب، بل ننتج وقودا نووياً مخصباً بنسبة 60٪ أيضاً.
وفي إشارة إلى منتجات القطاع الصحي والمستحضرات الدوائية الإشعاعية، أعلن إسلامي أيضاً التوجه نحو العلاج بالبلازما، وأشار إلى الدور المهم جداً للماء الثقيل "والذي للأسف يمنعنا الأعداء من استخدامه بتهمة إمكانية استخدامه في إنتاج الأسلحة النووية، ولولا صمود قائد الثورة الإسلامية، ما كنا ندخل في حقل التكنولوجيا النووية، ولكنا متأخرين عن الركب الآن."