وأعلن الجيش الأوكراني، أمس السبت، إن القوات الروسية بدأت الانسحاب من محيط خاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا بعد قصفها لأسابيع، فيما تخوض كييف والقوات الروسية معركة طاحنة شرقي البلاد.
وأضاف أن القوات الروسية تركز على حراسة طرق الإمداد، فيما تطلق قذائف الهاون والمدفعية والغارات الجوية في مقاطعة دونيتسك الشرقية من أجل "استنزاف القوات الأوكرانية وتدمير التحصينات".
والتقى وفد من مجلس الشيوخ الأميركي، بقيادة زعيم الأقلية "ميتش ماكونيل" مع الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، السبت في كييف.
وبعد الفشل في الاستيلاء على كييف، حول الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، تركيزه شرقا إلى دونباس، وهي منطقة تقاتل فيها أوكرانيا الانفصاليين المدعومين من موسكو منذ 2014.
وتشير وكالة "أسوشيتد برس" إلى أن الضربات الجوية والقصف المدفعي يجعل من الخطورة على الصحفيين التنقل، مما يعيق جهود الحصول على صورة كاملة للقتال.
واستولت روسيا على بعض قرى وبلدات دونباس، بما في ذلك منطقة روبيجني التي كان عدد سكانها قبل الحرب حوالي 55 ألف نسمة.
وقال الرئيس الأوكراني "زيلينسكي"، السبت، إن القوات الأوكرانية أحرزت تقدما في شرق البلاد، حيث استعادت 6 مدن، مضيفا "أن الوضع في دونباس لا يزال صعبا للغاية".
وأوضح "خطوة بخطوة. نحن نجبر المحتل على مغادرة الأراضي الأوكرانية".
وتشهد مدينة خاركيف القريبة من الحدود الروسية وعلى بعد 80 كيلومترا قصفا مكثفا لأسابيع، وكانت هذه المدينة الناطقة بالروسية إلى حد كبير والتي يبلغ عدد سكانها قبل الحرب 1.4 ملايين نسمة هدفا عسكريا رئيسيا في وقت سابق من الحرب.
معهد دراسات الحرب، ومقره واشنطن، قال "يبدو أن أوكرانيا تنتصر في معركة خاركيف.. منعت القوات الأوكرانية القوات الروسية من تطويق المدينة واستولت على خاركيف، وهي تطردهم من جميع أنحاء المدينة، كما فعلوا مع القوات الروسية التي حاولت الاستيلاء على كييف".
الحاكم الإقليمي "أوليه سينيغوبوف"، قال السبت "إنه لم تكن هناك هجمات قصف على خاركيف في الأمس".
وأضاف أن أوكرانيا شنت هجوما مضادا بالقرب من إيزيوم، وهي مدينة تقع على بعد 125 كيلومترا جنوب خاركيف، وتسيطر عليها روسيا منذ بداية أبريل/نيسان.
المحلل العسكري الأوكراني "أوليه جدانوف" قال لوكالة "أسوشييتد برس" إن القتال كان شرسا على نهر سيفرسكي دونيتس بالقرب من مدينة سيفيرودونتسك، حيث شنت أوكرانيا هجمات مضادة لكنها فشلت في وقف تقدم روسيا.
وأضاف أن مصير جزء كبير من الجيش الأوكراني يتقرر هناك حيث يوجد 40 ألف جندي أوكراني.
وقال مسؤولون أوكرانيون وبريطانيون إن القوات الروسية تكبدت خسائر فادحة في هجوم أوكراني دمر جسرا عائما كانوا يستخدمونه لمحاولة عبور نفس النهر في بلدة بيلوهوريفكا.