وفي كلمة له أمس الاثنين، خلال تدشين الدورات الصيفية، قال السيد عبد الملك: "رغم استهداف العدوان، استمر النشاط التعليمي بعزيمة شعبنا الإيمانية وثباته المستند إلى قيمه وتوكله على الله"، مشيراً إلى أن ميزة الدورات الصيفية أنها تأتي في إطار التوجه التحرري العملي الشامل لشعبنا الذي يستند إلى كتاب الله والهوية الإيمانية.
وأضاف: "وبانطلاقة واعية راشدة مستبصرة"، لافتاً أن "أمتنا الإسلامية تضررت بظلمات التجهيل والتضليل، وقد تأثرت في واقعها وانتشرت الكثير من المفاهيم المغلوطة".
وتابع: "شعبنا اليمني يتحرك في إطار الحرية من هيمنة الأعداء بكل أشكالها، وينطلق من الهوية الإيمانية ويترجمها عمليا في مواقفه وتوجهاته وسياساته"، مؤكداً أن من الأولويات هو النشاط التعليمي والتثقيفي والتوعوي الذي يبني أجيالنا البناء الصحيح ويقدم النموذج الحقيقي للإنسان المسلم.
العلم أساس لنهضة الأمم:
وأوضح السيد عبد الملك أن النشاط الصحيح يبني الإنسان ليحمل النظرة الصحيحة إلى المسؤولية، ويحمل الوعي تجاه واقع الحياة وطبيعة الصراع مع الأعداء.
ولفت إلى أن قدوتنا في التعليم هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي استطاع تغيير الواقع الجاهلي وتمكن من بناء الأمة لتكون راشدة في تفكيرها وحكيمة في مواقفها، مشدداً على أن العلم أساس لنهضة الأمم، ونهضتنا حضارية إيمانية إسلامية.
خطورة الأعداء واستهدافهم للجيل الناشئ والشباب:
وتطرق السيد عبدالملك إلى خطورة الأعداء وأساليبهم وأهدافهم، قائلاً: "الأعداء لديهم الكثير من الأبواق وأقلام الزور لخدمتهم وتدجين الأمة لهم وتفريقها وإضعافها، ويُسخّرون مختلف وسائل الإعلام والتواصل لتضليل الأمة"، مؤكداً أنه لابد من التحصن بالوعي والبصيرة.
وأوضح أن الأعداء يستهدفون الجيل الناشئ والشباب لإفسادهم وتضييعهم حتى لا يتجهوا بشكل صحيح لينهضوا كأمة قوية مستقلة، لافتاً أن المسؤولية علينا جميعا وفي المقدمة العلماء والمثقفون والآباء لحماية الجيل الناشئ من الحملة التضليلية.
وشدد السيد عبد الملك على التصدي للهجمة التي تستهدف جيلنا الناشئ، وأن نسعى لتحصينهم بالعلم النافع والمعرفة الصحيحة، مشيراً إلى أن هناك من يريد لليمن أن يبقى مستذلا مقهورا مستسلما لأعدائه، بل وأن يكون مع أعدائه ضد من يحمل التوجه الصحيح.
كما أشار إلى أن الحملات الدعائية للفئات التي تستهدف شعب اليمن وغرضها تدجينه وإخماد الروح الإيمانية المتحررة، داعياً بأن يكون الجميع على يقظة وحذر تجاه أي نشاط تضليلي أو تجهيلي يناوئ التوجه الصحيح للشعب.