وقال في مقابلة مع صحيفة فاينانشيال تايمز، إننا "لم نشهد الأسوأ بعد".
وأضاف أنه في حين أنه لا يريد أن يكون "صوتا متشائما، إلا أن خطر ظهور متغير أكثر ضراوة يزيد كثيرا عن خمسة في المئة".
وقال: "ما زلنا معرضين لخطر هذا الوباء الذي يولّد متغيرات يمكن أن تكون أكثر قابلية للانتقال، بل وأكثر فتكًا"، مضيفا أن اللقاحات طويلة الأمد التي تمنع العدوى، مطلوبة بشكل عاجل.
ووضع غيتس، كتابا بشأن كيفية منع الجائحة التالية، بعد أن كان قد حذر في 2015 من خطر ظهور "فيروس خارق".
ودعا غيتس إلى إنشاء فريق من الخبراء الدوليين، بدءا من علماء الأوبئة، إلى مصممي أجهزة الكمبيوتر، لتحديد التهديدات وتحسين التنسيق الدولي.
كما دعا إلى تشكيل فريق استجابة عالمي للأوبئة، تديره منظمة الصحة العالمية، مؤكدا أن الاستثمار الإضافي في هذا المجال "أمر حيوي".
وقال "يبدو لي أنه من الغريب أننا قد نفشل في النظر إلى هذه المأساة وعدم القيام بهذه الاستثمارات نيابة عن مواطني العالم".
وبينما أقر بأن الحرب في أوكرانيا تهيمن على الأجندة الدولية في الوقت الحالي، أشار إلى أن "حجم الأموال المتضمنة صغير جدا، مقارنة بالفائدة وسيكون بمثابة اختبار".
وتسبب وباء كورونا، وفق الأرقام الرسمية، في وفاة أكثر من ستة ملايين شخص منذ ظهوره لأول مرة في الصين أواخر عام 2019، لكن يُعتقد أن العدد الحقيقي أكثر بثلاثة أضعاف على الأقل.
وفي حين أن العديد من البلدان تلغي الآن التدابير الوقائية، وتحاول العودة إلى ما يشبه الحياة الطبيعية، إلا أن منظمة الصحة العالمية تؤكد أن الوباء لم ينته بعد.
وحذرت المنظمة، الشهر الماضي، من أن التراجع الكبير في عدد اختبارات كوفيد التي يتم إجراؤها، ترك العالم في حالة عمى حيال استمرار تطور الفيروس وتحوراته الخطيرة المحتملة.