وادان خطيب زادة بشدة الخطوة التي اقدم عليها العنصري الدنماركي زعيم حزب ما يسمى بـ"الخط المتشدد" باحراق نسخة من القرآن الكريم بحماية من الشرطة في احدى المدن السويدية.
واعتبر خطيب زادة، التكرار المتعمد لهذا العمل المسيء في شهر رمضان المبارك بانه يجرح مشاعر المسلمين في السويد وانحاء العالم وقال: ان هذا العمل المسيء يعد مثالا بارزا لاثارة الكراهية ويناقض حرية التعبير ويجب ادانته من قبل جميع الذين يؤمنون بالتعايش والحوار بين الاديان.
واضاف: اننا اذ نحمّل الحكومة السويدية المسؤولية، نترقب ردها الفوري والشديد والصريح في التصدي للضالعين في هذه الخطوة المسيئة واتخاذ اجراءات واضحة وعملية للحيلولة دون تكرار مثل هذه الاعمال.
واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية: ان الخطوة التي اقدم عليها هذا الشخص المسيء وانصاره، يستدعي ضرورة المزيد من وحدة المسلمين والدول الاسلامية امام مؤامرات اعداء الاسلام.
وقد أقدم زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي راسموس بالودان، الخميس، على إحراق نسخة من القرآن الكريم في مدينة لينشوبينغ جنوبي السويد تحت حماية الشرطة.
وجاء بالودان برفقة عناصر الشرطة إلى منطقة يقطن فيها مسلمون بالمدينة، وأشعل النار بالقرآن دون أن يعير اهتماما بالتنديدات الصادرة عن حشد يقدر عدده بـ 200 فرد.
وناشد الحاضرون في المكان، الشرطة بعدم السماح للعنصري بالودان بتنفيذ استفزازه؛ إلا أن الشرطة لم تستجب لندائهم.
وإثر ذلك، قطع عدد من الحاضرين طريقا بالمنطقة، ورموا الشرطة بالحجارة.
وفي تصريح، قال رئيس "حزب الألوان المختلفة" السويدي، ميكائيل يوكسال، إن بالودان العنصري المعادي للمسلمين يواصل استفزازاته بحرق القرآن بمدن سويدية مختلفة تحت حراسة شرطية مشددة.
وأشار إلى أن بالودان يختار على وجه الخصوص المناطق المكتظة بالمسلمين لتنفيذ استفزازاته، وأن الشرطة تسمح له بذلك.
وأضاف يوكسال: "يُحرق القرآن بمناطق إقامة المسلمين تحت حماية الشرطة في السويد التي تدافع عن حقوق الإنسان وحرية الدين والضمير بأعلى صوت".
وأعرب عن استغرابه من دعوة الشرطة المسلمين إلى مشاهدة بحس سليم حرق كتابهم المقدس أمام أعينهم، قائلا: "أي نوع من خسوف العقل هذا؟".
من جانبها اعتبرت رئيسة وزراء السويد ماغدالينا أندرسون، أن أعمال الشغب "هي بالضبط نوع ردود الفعل العنيفة التي يريدها راسموس بالودان، والهدف الرئيس تحريض الناس بعضهم على بعض". وزعمت أندرسون في الوقت نفسه على أن "حرية التعبير يجب الدفاع عنها، رغم أن السويد يمكنها أن تفعل ما هو أفضل، فتلك الحرية جزء من ديمقراطيتنا، وبغضّ النظر عن رأيك، يجب ألا تلجأ إلى العنف، ذلك لن نقبله أبداً".