جاء ذلك في بيان اصدره وزير الدفاع العميد الركن محمد رضا آشتياني، اليوم الاحد، اعتبر فيه يوم الجيش الايراني الذي يصادف غدا، في تاريخ ايران الاسلامية الزاخر بالملاحم والمفاخر، مظهرا للحكمة وعمق وبعد النظر لدى مهندس الثورة الاسلامية الكبير الامام الخميني (رض) دعما للشعب في احد المنعطفات المصيرية للبلاد حينما جاء المنافقون والمناهضون الاجانب الى الساحة بشعار حل الجيش لمنع ارساء واستمرار دولة الجمهورية الاسلامية، ومرة اخرى احبطت فطنة وحكمة هذا القائد الفذ الحكيم مؤامرة الاعداء وجعلت الجيش يولد مرة ثانية.
واعتبر الاحداث الدفاعية –الامنية والحروب التي اشعلت خلال العقود الاربعة الاخيرة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وشعوب المنطقة المظلومة في الاصعدة الداخلية والخارجية في محيط البلاد خاصة احداث غرب آسيا في ظل الفتن والازمات المفتعلة من قبل نظام الهيمنة بقيادة اميركا واياديها الاقليميين والدوليين، اعتبرها بانها اثبتت بان ما صان الاستقلال والامن المستديم قليل النظير للوطن الاسلامي وحفظ وحدة اراضي البلاد من مخططات الاعداء هو الرد المصيري والمقتدر للقوات المسلحة خاصة الجيش البطل والنخبة كدرع دفاعي للبلاد.
واضاف: ان انتهاج العقيدة العسكرية الحديثة والسياسات الدفاعية واستخدام الابتكارات والابداعات القتالية بالاستفادة من التكنولوجيا المتطورة والحديثة ومزجها باجراءات ذكية وتشخيص مصالح البلاد بحكمة، قد جعلت جيش الجمهورية الاسلامية الايرانية يتمكن بكل جدارة من ارساء الامن والاقتدار في الجو والبحر والبر عبر خلق القدرات والاعتماد على روح الثقة بالنفس والقدرات المحلية والداخلية بصلابة وثبات كرمز للردع.
وتابع وزير الدفاع في بيانه: ان ما يدعو للفخر والرفعة في هذه المرحلة التاريخية الحساسة انه في سياق وموازاة ارساء الامن الكامل في البلاد والتصدي للتهديدات واحباط اي تعرض لايران الاسلامية، فقد تمكن الجيش وسائر القوات المسلحة من تسجيل مشاركة ملموسة ومشهودة في اطار جيش رسالي ومؤثر في مختلف مجالات تقديم الخدمة والمساعدة للشعب كالازمات والاخطار الطبيعية ومكافحة انواع التهديدات البيئية والامراض والتعاون مع المدافعين عن الصحة وما يسلب الامن العام من الشعب الابي.
وحيا العميد الركن آشتياني ذكرى الشهداء الابرار واشاد بتضحيات معاقي الحرب والمضحين واسرهم الكريمة كما حيا ملاحم ابناء الجيش العزيز في تاريخ الثورة الاسلامية، معتبرا الوحدة القائمة والتعاون الاستراتيجي والمولد للاقتدار بين وزارة الدفاع والقوات المسلحة سواء الجيش او الحرس الثوري او التعبئة او قوى الامن الداخلي ضمانة لترسيخ الامن القومي وتعزيز شبكة البلاد الدفاعية بحيث ان هذا المستوى من القدرات الدفاعية والعسكرية وفر الظروف لغلق الطريق امام الاهداف والسياسات الاقليمية للقوى السلطوية والاستعمارية.