نص المحاضرة الرمضانية العاشرة لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي 1443 ه 2022م:
بصبر شعبنا اليمني وصل العدوان إلى نقطة مسدودة ووصل إلى الفشل الذي عرفه كل العالم ويتحدث به الجميع وأنهم فشلوا في تحقيق أهدافهم وتكبدوا الهزائم وحقق شعبنا الكثير من الانتصارات وكان هذا العدوان حافزاً مهماً لأن يبني نهضته وهذا كله يحتاج إلى صبر "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا - وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200) آل عمران ".
-لصبر مسألة ممكنة من الجميع وإن تفاوتت نسبة الصبر، الله هيئة للإنسان في قدرته وطاقته في ذلك والله يزيدهم على المستوى الدعم النفسي للسكينة.
- أتى في القرآن الكريم قول الله سبحانه وتعالى "وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) ال عمران ".
- هذا درس مهم وعظيم قدمه الله سبحانه وتعالى من المؤمنين الذين وقفوا وجاهدوا مع الأنبياء الذين تحملوا هذه المسؤولية.
الصبر سلاح مهم في مواجهة العدو
- من أهم ما يتعلق بالصبر إلى جانب أنه عبادة عظيمة له نتيجة، أنه سلاح مهم في مواجهة العدو.
- ما يلجأ إليه العدو من حصار وتضييق وجبروت هو للنيل من الامة وإرغامهم على الاستسلام وتحطيم معنوياتهم، فالعدو يحرص على تحطيم المعنويات وزرع اليأس للوصول بها إلى الانهيار التام
- فعندما يرى العدو ردة فعل الامة الواعية، عندما يزيد اهتمام الأمة من عزمها وتصميمها وجديتها واستشعارها لمسؤوليتها وترجمة غضبها وهي تواجه العدو سيكون لذلك نتائج مهمة منها يأس العدو وشعوره بالفشل وبالإخفاق وبالعجز ويصل به في نهاية المطاف إلى الاستسلام
- عندما نأتي إلى الحالة القائمة فيما يتعلق بشعبنا اليمني العظيم الذي يتصدى للعدوان، منذ بداية العدوان وإلى الآن برغم إجرام العدوان وحصاره الظالم الغاشم صمد شعبنا اليمني في وجه ذلك.