وقال المتحدث ومساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية للشؤون الدولية والقانونية والبرلمانية في مقال له حول التقدم المنجز في مجال الصناعة النووية في البلاد: اليوم وبعد مضي 16 عاما على الحصول على امكانية تخصيب اليورانيوم، نحيي اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية ولم تصبح فيه الجمهورية الاسلامية الايرانية مالكة تماما لدورة الوقود النووي فقط بل حققت ايضا الكثير من التقدم في سائر المجالات المتعلقة بالتكنولوجيا النووية.
واضاف: رغم ان تركيز التطورات والاخبار على موضوع تخصيب اليورانيوم قد اوحى بان التكنولوجيا النووية مقتصرة فقط على اجهزة الطرد المركزي ولكن ينبغي القول بان هذا الامر يعد جزءا صغيرا من هذه الصناعة والامكانية المتوفرة للبلاد والشعب، وبصورة عامة يمكن تقسيم التقدم في التكنولوجيا النووية الايرانية الى 4 مجالات وهي "استخدامات الاشعة" و"الطاقة" و"انتاج الوقود" و"الابحاث والتنمية".
وحول ضرورة استخدام الوقود النووي قال: رغم ان انتاج الادوية المشعة والاستفادة من الطاقة النووية في الزراعة والصناعة، تعد من اوضح استعمالات هذه الصناعة في حياة المواطنين اليومية الا انه لا يمكن العبور بسهولة من ضرورة الاستفادة من الوقود النووي في توليد الكهرباء وتاثيره الذي لا ينكر.
ونوه الى الانجازات التي تحققت في مجال الصناعة النووية ومنها ايجاد خط لانتاج كبسولة الدواء المشع "يود 131" المستخدم في علاج امراض السرطان والاستفادة من الاشعاع النووي للتعقيم واصلاح البذور وجعل البذور مقاومة امام قلة المياه واستخدام اشعة غاما لمعالجة سم زنبور العسل للاستعمالات الطبية وكذلك تطوير المنتوجات المتعلقة بالماء الثقيل.
واعتبر انتاج برمجية لتزويد محطة بوشهر النووية بالوقود ونظام التعقب والقراءة المباشرة لجرعة الاشعة لدى العاملين في المحطة للحيلولة دون حدوث حالة التسمم من تلقي جرعة اضافية، من جملة الانجازت المتحققة بجهود الكوادر المتخصصة رغم الحظر المفروض.
وحول مجال الوقود ودورة الوقود قال: انه وبعد امتلاك دورة الوقود المتمثلة بالتنقيب عن اليورانيوم والتوليوم وتبديل المواد الخام الى مواد مركزة وكعكة صفراء وتخصيب وانتاج الوقود وادارة نفايات الوقود، فقد تمكنا من الوصول الى انتاج الزيركونيوم المستقر، وهي مادة فضلا عن دخولها في انتاج الوقود النووي لها استعمالات في صناعة الطائرات والسيارات ايضا.
كما اشار الى انتاج صفحة وقود السيليسايد الذي يعد مرحلة بعد انتاج اليورانيوم المعدني، وانتاج وقود مفاعل خنداب في اراك للماء الثقيل واختباره في مفاعل طهران للابحاث للاطمئنان من الجودة والمواصفات القياسية اللازمة وانتاج 1000 جهاز للطرد المركزي من طراز IR6 و عدد ملحوظ من اجهزة الطرد المركزي IR2M و IR4 ، وتطوير اجهزة قياس نقاوة التلوريوم والتوصل الى امكانية الترميز الكوانتومي حتى مسافة 7 كم.
وقال كمالوندي: ان هذا الحجم من التركيز على تطوير التكنولوجيا النووية التي يمكنها ان توفر للبلاد مئات الملايين من الدولارات وان تستفيد العديد من الصناعات منه ياتي في الوقت تركز فيه الدول الغربية كل اهتمامها على اثارة الخوف من زيادة التخصيب في ايران وبالذات حول مزاعم انتاج السلاح النووي وسعت بهذه الوسيلة لحرماننا من الوصول الى مثل هذا النطاق الواسع من التكنولوجيا التي لا تقل اهمية عن التخصيب.
واضاف: لا ننسى بان قيمة الميلي غرام الواحد من الماء الثقيل تصل الى عشرات آلاف الدولارات، وفضلا عن قيمته الاقتصادية فانه مهم في استخدامه بالادوية المشعة وقد شمله الحظر المعادي للانسانية.
وحول محطة دارخوين النووية بمحافظة خوزستان قال: ان محطة دارخوين الايرانية بطاقة 360 ميغاواط، المخطط لبنائها في مسار الواجب القانوني المتمثل بتوليد 10 الاف ميغاوط من الطاقة الكهروذرية، تعد من الاجراءات الاخرى المدرجة في جدول الاعمال.
واكد كمالوندي في ختام مقاله: لا ننسى بان المحطات النووية لا تعد امرا كماليا بل جزءا ضروريا ولا يتجزأ من حاجة البلاد لانه بعد موجة الاعوام الاخيرة للدعاية لانتاج الطاقة من المصادر المتجددة قد وصلت الدول الاوروبية ذاتها الى هذه الحقيقة وهي انه لا بد من بناء المحطات النووية.