ورأى نصرالله أن "من واجبنا ان نوثق هذا الفكر الاصيل والتضحيات الجسام والحقيقة البهية لهذه المسيرة المباركة".
ولفت نصرالله الى ان "السيد عباس الموسوي كان لديه ايمان راسخ بثقافة آداء التكليف وكان يعتقد بالدور الهام لعلماء الدين في التبليغ الديني، وكان يعتقد بقيام حوزات دينية محلية الى جانب الحوازات الكبري في العراق وايران ما دفعه الى تشكيل الحوزة الدينية في بعلبك وما كان لها من دور ديني في المنطقة كما كان يعتقد بدور المرأة في التبليغ الديني".
وفيما يتعلق بالشهيد عباس الموسوي اشار السيد نصر الله الى أن السيد الشهيد عباس الموسوي كان يعتقد بأهمية العمل الجماعي عمومًا وعلى المستوى العلمائي خصوصًا بالإضافة إلى العمل المؤسساتي المنظم وكان من أشد الداعمين لتشكيل تجمع العلماء المسلمين من السنة والشيعة.
ولفت السيد نصر الله الى أن الشهيد السيد عباس الموسوي كان يؤمن بالعمل الحركي والتنظيمي والحزبي وكان ولازال ذلك محط نقاش وانه كان من المؤسسين لتشكيل الإطار التنظيمي لحزب الله، ولم يكن له شيئا آخرا سوى حزب الله وقد افنى حياته وشبابه ووقته في سبيل هذا النهج.
وفيما يتعلق بالدائرة الشيعية أكد السيد نصر الله أن السيد عباس الموسوي كان يعتقد بأهمية ووجوب الانفتاح والتعاون والتكامل حتى مع الاختلاف، كما كان يؤمن بحق بالوحدة الإسلامية والتقريب والتعاون بين المسلمين وعمل في الليل والنهار من أجل تحقيق الوحدة بين المسلمين.
من جهة اخرى، اعتبر نصرالله انه "في ما خص ما يجري اليوم بين روسيا واوكرانيا، هناك مخاوف من ان تذهب الامور الى ما هو ابعد من المعركة الروسية الاوكرانية لان ما يجري اليوم فيه الكثير من العبر والدروس يجب ان يبنى عليها في منطقتنا".
وشدد نصرالله على ان "هناك ازدواجية معايير في التعاطي من قبل مختلف دول العالم، ونسأل كيف تصرف العالم عندما غزت اميركا افغانستان والعراق وقتلت مئات الالاف وكيف يتصرف الان مع دخول روسيا الى اوكرانيا وبدء معركة عملية عسكرية".
وأكد نصرالله أن "اميركا هي المسؤولة عما يجري في اوكرانيا الان فهي التي حرضت ولم تساعد على ايجاد حل دبلوماسي ولم تفعل شيئا لوقف الحرب بل دفعت باتجاهها، وفي النهاية من سيدفع الثمن هو الشعب الروسي والاوكراني بينما اميركا ستكون هي الرابح في وقت تعرض فيه العالم كله للخطر".