الرئيس الايراني : نمدُّ يد الصداقة لجميع دول المنطقة في إطار سياسة الجوار

الإثنين 21 فبراير 2022 - 14:39 بتوقيت غرينتش
الرئيس الايراني : نمدُّ يد الصداقة لجميع دول المنطقة في إطار سياسة الجوار

ايران_الكوثر: قال الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمير قطر؛ انه بالنظر إلى القرب الإقليمي والجوار والمزايا الاقتصادية لإيران وقطر، فقد تقرر اتخاذ خطوات جادة وجديدة لتعزيز العلاقات من خلال زيادة العلاقات وتنويع مجالات التعاون.

واشار آية الله رئيسي في مؤتمره الصحفي المشترك مع امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الاثنين الى ان زيارته الى الدوحة تاتي لهدفين؛ الاول الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين والثاني المشاركة في منتدى الدول المصدرة للغاز وقال: تم الاتفاق على ان يستثمر البلدان جميع الفرص والطاقات المتاحة لتطوير التعاون وتعميق العلاقات في مختلف المجالات.

واكد ان ايران وقطر قررتا اتخاذ خطوات جدية وجديدة لتعزيز العلاقات الثنائية واضاف: تم الاتفاق خلال الزيارة على تعزيز العلاقات في المجالات الاقتصادية والثقافية والتجارية والطاقة والبنية التحتية والامن الغذائي والصحة.

واكد رئيس الجمهورية استعداد ايران الكامل لمساعدة قطر في تنظيم بطولة كاس العالم بافضل صورة ممكنة وقال: ان مزايا ايران منقطعة النظير في مختلف المجالات منها الجغرافية والبيئية والترانزيتية والاقتصادية والعلمية خاصة الكوادر البشرية الشابة والمتعلمة تضمن اي تعاون ثنائي او متعدد الاطراف للنمو الاقتصادي وامن المنطقة.

واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تسعى لايجاد تحول وقفزة في العلاقات الاقليمية وان هذه الزيارة تشكل فصلا جديدا في العلاقات بين ايران وقطر وبطبيعة الحال فان الزيارة الى قطر تعد احدى خطوات التحول في علاقاتنا مع الدول الجارة خاصة جيراننا في منطقة الخليج الفارسي.

واعتبر مستوى التعاون القائم بين دول المنطقة بانه لا يتناسب مع طاقاتها الهائلة واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تسعى في اطار سياسة الجوار لتعزيز وتقوية العلاقات الاقليمية في مسار التعامل والتعاون والتناغم.

وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اثبتت على الدوام بانها تقف الى جانب مصالح الدول والشعوب المستقلة ولقد اثبتنا في المراحل الصعبة صداقتنا لجميع الدول حيث ادرك الكثير من دول المنطقة هذه الحقيقة ولها في هذا المجال تجارب مماثلة.

واكد بان الجمهورية الاسلامية الايرانية انتصرت في ساحتي الحرب ضد الارهاب والضغوط الاقتصادية القصوى لذا فانه على اميركا اثبات ارادتها لرفع اجراءات الحظر الرئيسية.

واعتبر تقديم الضمان الموثوق وغلق ملفات المزاعم السياسية امرا ضروريا للوصول الى الاتفاق وتوفير مصالح الشعب الايراني خاصة الغاء الحظر واضاف: من الواضح ان منطقتنا دخلت مرحلة جديدة بعد عدة عقود من حضور قوى الهيمنة المعتدية والاحتلالية، والان فان المنطقة تعود ليد شعوبها وهو انتصار لم يتحقق سوى بمقاومة الشعوب.

واكد ضرورة ان تبادر دول المنطقة عبر المزيد من المشاورات والمحادثات لمتابعة ادارة الازمات وحل وتسوية القضايا داخل المنطقة واضاف: هنالك 3 دروس مهمة مستقاة من تطورات العقود الاخيرة وهي اولا ان العدوان محكوم بالهزيمة وثانيا ان المقاومة تعطي ثمارها وثالثا انه لا حل عسكريا لاي قضية من قضايا المنطقة.  

وقال السيد رئيسي: لقد تبادلنا كذلك وجهات النظر حول القضايا الاقليمية مثل مكافحة الارهاب واوضاع افغانستان والتصدي لتهريب المخدرات واتفقنا على ان مكافحة الارهاب باشكاله المختلفة تعد احدى اولوياتنا وان قدرات ايران في المكافحة الناجحة للارهاب في سوريا والعراق لا تعد قوة صانعة للامن في المنطقة فقط بل للعالم ايضا.

واكد ضرورة ان تبادل الدول الجارة وفي المنطقة لمساعدة الشعب الافغاني وجميع الفئات القومية والسياسية في افغانستان من اجل تشكيل حكومة شعبية شاملة وفي غير هذه الحالة سيعود عدم الامن والاستقرار لهذا البلد المظلوم.

واشار الى ان المباحثات بينه وبين امير قطر تناولت ايضا قضية الشعب اليمني المظلوم واعتبر رفع الحصار عنه ضرورة انسانية وقال: ان السبيل الوحيد لحل ازمة اليمن هو انهاء العدوان واعتماد الحوار اليمني-اليمني.  

واضاف: مثلما اعلنت يوم اداء اليمن الدستورية فاننا نمد يد الصداقة لجميع دول المنطقة خاصة الجيران في سياق المصالح المتبادلة للشعوب والتعامل الاقصى.

واعرب عن امله بان تثمر هذه المحادثات وان يكون اجتماع القمة لمنتدى الدول المصدرة للغاز غدا مصدر نتائج وبركات لهذه الدول.