وفي لندن، جرى تداول برميل خام برنت بحر الشمال المرجعي الأوروبي عصراً عند 90,42 دولاراً، مسجّلاً بذلك أعلى مستوى له منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2014.
وقال الخبير الاقتصادي في شركة "أواندا" للوساطة كريغ إيرلام، في تصريح لوكالة فرانس برس، إن "هذا الأمر كان متوقعاً منذ فترة، وحتى خلال الأسبوع الماضي، حين سجّلت الأسعار تراجعاً طفيفاً كان الأمل ضئيلاً بأن يؤدّي ذلك إلى انخفاض الأسعار بشكل كبير".
وتابع: "الآن مع تخطي الأسعار عتبة 90 دولارا، وتزايد الزخم مرة جديدة، قد يكون الاقتراب من عتبة مئة دولار مسألة وقت ليس إلا".
وأوضح أنّ "أساسيات (العرض والطلب) تدفع بأسعار النفط صعوداً"، مشيراً إلى أنّ احتمال غزو روسيا لأوكرانيا لن يؤدي إلا إلى تعزيز هذا المنحى.
وكان البنك المركزي الأمريكي "الاحتياطي الفيدرالي" قرر، الأربعاء، الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسة قريبا من الصفر، دون تحديد موعد لرفعها كما كان متوقعا.
لكن لجنة السياسة النقدية في البنك قالت في بيان بعد اجتماعات استمرت يومين، إنها "تتوقع أن يكون من المناسب قريبا رفع النطاق المستهدف لمعدل الأموال الفيدرالية (الفائدة)".
ومنذ مارس/ آذار 2020، يحافظ المركزي الأمريكي على سعر فائدة متدن ضمن نطاق صفر-0.25 بالمئة، ضمن أدوات أخرى لمساعدة أكبر اقتصاد في العالم على التعافي من تداعيات جائحة كورونا.
وعلى مدى الأيام الماضية، سادت توقعات على نطاق واسع بأن يكون اجتماع المركزي الأمريكي، الثلاثاء والأربعاء، حاسما بالإعلان عن البدء برفع أسعار الفائدة اعتبارا من آذار/ مارس المقبل، لكبح التضخم.