قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث إلى "روسيا اليوم"، إن "رد الأميركيين على مبادرات روسيا بشأن الضمانات الأمنية عملي، وتم تنسيق اتجاهات العمل المستقبلي"، مضيفاً أنه "تم تنسيق 3 اتجاهات مع الولايات المتحدة للتفاوض بشأن الضمانات الأمنية".
وتوقع لافروف أن "إجراء أول جولة من المباحثات بشأن الضمانات الأمنية ستكون في أوائل كانون الثاني/يناير العام المقبل".
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية "أكدت مراراً أهمية اتفاقات مينسك بما يشمل منح دونباس وضعاً خاصاً". وقال لافروف أنه "على فرنسا وألمانيا إجبار حكومة أوكرانيا على تنفيذ اتفاقات مينسك".
وعبر لافروف عن قلقل موسكو من "وقوف فرنسا وألمانيا إلى جانب نظام كييف الذي يشوه اتفاقات مينسك"، مؤكداً أن روسيا "لا تسعى للحرب لكنها ستستخدم الوسائل المتوفرة بحزم بغية ضمان أمنها"، مضيفاً أن بلاده لا تريد اختيار طريق "المواجهة المسلحة لكن الكرة في ملعب شركائنا الغربيين".
وشدد لافروف على أن "الشركاء الغربيون يحاولون تشويه الحقائق بشأن اتفاق إيران النووي"، منوهاً إلى أن "الفريق التفاوضي الجديد تكيف بشكل مهني مع الوضع، وقدم اقتراحات اعترف الغرب بأنها تستحق الدراسة"، مضيفاً بأن "هناك فرصة جيدة لإحياء الاتفاق النووي مع إيران".
وقال إن "المحادثات حول الاتفاق النووي مع إيران ستُستأنف في فيينا بعد عيد الميلاد وقبل نهاية العام".
من جهة أخرى، وزير الخارجية الروسي قال إن "الأهداف الحقيقية لتواجد واشنطن العسكري في سوريا واضحة ولا يخفيها الأميركيون أنفسهم". مشدداً على أن "الأميركيون سينسحبون من سوريا في نهاية المطاف، وعلى الكرد تقرير نهجهم بشأن الحوار مع دمشق".