وقال المتحدث باسم الخارجية "سعيد خطيب زادة"، لم تكن هناك محادثات مباشرة مع امريكا خلال الأشهر الأخيرة فيما يتعلق بمفاوضات فيينا، تلقينا بعض الرسائل المكتوبة وغير المكتوبة من نائب الأمين العام لخدمة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا حول المفاوضات تم الرد عليها على الفور.
وجاءت تصریحات خطيب زادة هذه اليوم الاثنين في مؤتمره الصحفي ردا على على مزاعم مستشار الأمن القومي الأمريكي بایصال رسالة مباشرة إلى إيران.
واضاف : لدينا مسودتان جديدتان تم الاتفاق عليهما نتيجة هذه الفترة من المفاوضات في فيينا وتم تطبيق وإدراج آراء إيران حول النصوص السابقة في المسودتین الجديدتین ، ولدينا الآن نصوص تشكل أساس المفاوضات المستقبلية.
وبشأن أوضاع الإيرانيين المعتقلين في تركيا وتسليمهم إلى الجيش السوري الحر، قال: كان الموضوع إحد القضايا المطروحة على جدول الأعمال خلال زيارة وزير الخارجية التركي إلى ایران ومن المقرر أن يتابعه حرس الحدود في البلدين.
وصرح: واجهنا حملة دبلوماسية عامة وإعلامية من قبل الدول الاوروبية الثلاثة ضد ما يجري في غرف الحوار خلال مفاوضات فیینا وانخرطت هذه الدول الأوروبية الحملة الإعلامية بدلاً من تكريس وقتها وطاقتها لمفاوضات جادة حيث تم تقديم معلومات ملفقة خلال المفاوضات.
وأضاف: لو دخل أعضاء الاتفاق النووي طاولة المفاوضات في اليوم الأول بنفس النهج الذي اتبعوه في الأيام الماضية كان بإمكاننا ان نصل إلى هذه النصوص كأساس للمفاوضات بشكل اسرع.
وفي جانب اخر من تصريحاته أعلن عن زيارة وزير الخارجية الإيراني امیر عبداللهیان إلى جمهورية أذربيجان في نهاية هذا الأسبوع في اطار العلاقات الثنائية بین البلدین وتعزیز العلاقات التجارية بینهما.
وبشان اللقاء الذي جمع أمير عبداللهيان بنظيره السعودي في باكستان قال: إن وزيري خارجية إيران والسعودية عقدا اجتماعا قصيرا على هامش الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الاسلامي فی اسلام اباد.
واوضح ان لقاء اميرعبداللهيان بوزير خارجية حکومة طالبان أمير خان متقي کان طبيعيا جاء على هامش اجتماع منظمة التعاون الاسلامي.
وردا على سؤال حول تاثير هذا اللقاء على تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان، قال: ما یهمنا اکثر هو الشعب الافغاني ونشعر بالقلق و الحزن إزاء المحنة التي يعاني منها ولقد بذلنا قصارى جهدنا لتنظيم وارسال المساعدات لأفغانستان.
وأضاف ان العامل الرئيسي للاوضاع الراهنة في افغانستان تنصل من مسؤوليته مضيفا أكد جميع الوفود المشارکة في اسلام اباد على ضرورة تشكيل حكومة شاملة بمشارکة جميع الفئات والطوائف الافغانیة.
وردا على سؤال حول تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 بالمائة في حال فشل مفاوضات فيينا، قال خطيب زاده ان ایران التزمت بتعهداتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بصفتها عضوا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وشدد على أن مستوى وكمية ونوعية تخصيب اليورانيوم في إيران سيتم على أساس برنامج إيران النووي السلمي.
ورداً على سؤال حول تهديد الكيان الصهيوني بشن هجوم عسكري على إيران قال: ان الکیان الصهيوني اعلن أنه يبذل قصارى جهده لعرقلة التوصل إلى اتفاق منذ بدء مفاوضات فيينا و إنه أمر مؤسف للنظام الدولي حيث أن هذا الكيان الذي يمتلك الرؤوس نووية ليس عضوا في أي منظمة دولية ويهدد دولة متحضره ویعلن رسميا ميزانيته لتنفیذ تهدیده مؤکدا ردنا سيكون ساحقا.
وقال : أولئك الذين يتشدقون بالدفاع عن حقوق الانسان والقانون الدولي يجب أن یتخذوا موقفًا ضد تهديد الكيان الاسرائيلي المزيفة لوحدة اراضی بلادنا.
وفيما يتعلق بالتصريحات التي أدلى بها مستشار الأمن القومي الأمريكي جك سوليفان بأن واشنطن كانت تدفع ثمن قرار ترامب الكارثي، قال: أعضاء مجموعة 4 + 1 لديهم موقف مشترك تجاه انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
واضاف : ان حملات إعلامية أمريكية تهدف إلى الضغط على الرأي العام والتأثير على صناع القرار مؤكدا اننا لن نولي اهتماما بهذه الاجراءات.
واستطرد: لیعلم الامریکیون ان الطريقة الوحيدة التي يتعين عليهم اتباعها للحصول على بطاقة عضوية في الاتفاق النووي هي الغاء الحظر وضمان عدم خروج اميركا من الاتفاق مرة اخرى.
وأضاف: في المفاوضات، نفكر دائمًا في التوصل إلى نتيجة ولكننا لسنا متفائلين بشأن النوايا الأمريكية.
وفیما یخص توقيت الجولة المقبلة من المفاوضات، قال اتفق جميع الأعضاء على استئناف المفاوضات بعد عيد ميلاد السيد المسيح لیعلن نائب الأمين العام لخدمة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، عن موعد استئناف المفاوضات.