ويعد النوع الأحدث النسخة الأكثر تحورا التي اكتُشفت حتى الآن، ولديها قائمة طويلة من الطفرات التي وصفها أحد العلماء بأنها "مروعة"، ولا يزال المتحور الجديد في أيامه الأولى، كما أن حالات الإصابة المؤكدة به تتركز في الغالب في مقاطعة واحدة في جنوب أفريقيا، لكن هناك تلميحات إلى أنها ربما تكون قد انتشرت أكثر.

مكان ظهور المتحور
وتم رصد ظهور المتحور الجديد لأول مرة في جنوب أفريقيا، معلنة تسجيل 22 إصابة به تعود بمعظمها إلى شباب. وتشير الدلائل الأولية من مختبرات التشخيص إلى أن المتحور ظهر في مقاطعة جوتنج بجنوب إفريقيا وقد يكون موجودا بالفعل في المقاطعات الـ8 الأخرى في البلاد.

المتحور يملك قدرة على التحول تفوق بضعفين قدرة متحور دلتا وطفراته ربما تكون قادرة على الإفلات من الرد المناعي الذي حققته الإصابات السابقة بالفيروس أو التطعيم ويملك بروتينا يختلف بشكل كبير عن الموجود في فيروس كورونا الأصلي.

كما تم تسجيل إصابات في هونج كونج وبوتسوانا والكيان الاسرائيلي التي أعلنت أنها سجلت إصابة بالمتحور الجديد إضافة إلى الاشتباه بحالتين، والأشخاص الثلاثة تلقوا اللقاح ضد كوفيد-19، لكن لم تحدد الوزارة عدد الجرعات التي أخذوها.

اسم المتحور
وأطلق العلماء على المتحور الجديد اسما مؤقتا هو: B.1.1.529 بانتظار أن تطلق منظمة الصحة العالمية اسما جديدا حال التأكد من خطورته.

وقال الباحثون إنه يحتوي على أكثر من 50 طفرة في المجموع مع أكثر من 30 تغييرا في البروتين الشائك.

ويتسابق الباحثون في جنوب إفريقيا لتتبع الارتفاع المقلق في حالات الإصابة بمتحوّر كورونا الجديد. ويحاول العلماء أيضا فهم خصائص المتغير، مثل ما إذا كان يمكن أن يتجنب الاستجابات المناعية التي تسببها اللقاحات وما إذا كان يسبب مرضا أكثر أو أقل خطورة من المتغيرات الأخرى.

متحور كورونا الجديد ليس الأول، رغم أنه قد يكون الأخطر، وقد سبقه متحور خطير، هو دلتا المنتشر حاليا والذي ظهر لأول مرة في الهند أواخر عام 2020، ويتخوف العلماء من أن يسلك المتحور الجديد خطى دلتا الذي وبحسب منظمة الصحة العالمية، خفض من فاعلية اللقاحات المضادة لكوفيد-19 بنسبة 40%.