وأشار سبحاني خلال مقابلةٍ خاصة مع صحيفة الوطن السورية إلى أنّ "من يزعم ويدّعي دعم حقوق الإنسان والقانون الدولي يلتزم الصمت إزاء اعتداءات الكيان الصهيوني على سوريا التي تلحق أضراراً فيها، وكذلك يلتزم الصمت تجاه اغتيال الكيان الصهيوني وبشكلٍ سافر كل معارضيه، واستشهاد المناضل مدحت صالح يدل على أن هذا الكيان يصرّ على النهج العدواني".
أما بخصوص الانفتاح العربي الأخير تجاه سوريا، أكّد سبحاني أنّ "إيران ترحّب بأي انفتاح في علاقات سوريا الخارجية"، معتبراً أنّ "ذلك يصب في مصلحة سوريا حكومةً وشعباً".
وأضاف سبحاني أنّه "مدعاة سرور بالنسبة لنا أن تتجه سوريا نحو علاقات تخفف من آلامها ومعاناتها وتمهّد الأرضية للازدهار والنمو في هذا البلد".
كما أفاد سبحاني بأنّ "إيران لا تتفق مع تركيا بشأن سياساتها تجاه سوريا، ولا سيما الوجود غير الشرعي على الأراضي السورية"، مشدداً على أنّ موقف إيران يؤكد على ضرورة انسحاب القوات التركية من سوريا".
وأمل سبحاني أن "تلتزم تركيا بتعهداتها بشأن إدلب وطريق الـ إم 4، وأن تسمح لسوريا بالعيش بسلام".
يذكر أنّ وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أكّد مرّات عدّة، في وقتٍ سابق، أنّه آن الأوان لتركيا كي تنسحب من الشمال الغربي لسوريا، وأن "تتيح المجال لحلّ يضمن علاقات طبيعية بين سوريا وتركيا بعد زوال هذا الاحتلال".
وفيما يخصّ العلاقات الإيرانية الروسية في سوريا، أكّد سبحاني أنّ "ما يجمع بلاده مع روسيا هدف مشترك هو إلحاق الهزيمة بالإرهاب والوقوف في وجه الإرهابيين ورعاتهم الدوليين".
وأوضح أنّ "الإرهابيين ورعاتهم الدوليون يخططون لإسقاط الحكومة في سوريا وتقسيم البلاد وعلى أساس هذه الأجندة المشتركة بيننا وبين روسيا ساعدنا سوريا، وهذه الأجندة لا تزال قائمة، والمعركة لم تنتهِ بعد باعتقادي، ولا يوجد أي خلاف بيننا وبين روسيا".
يذكر أنّ السفير الإيراني في سوريا، مهدي سبحاني، قال خلال المقابلة إنّ لسوريا مكانة متميزة جداً في السياسة الخارجية الإيرانية، والبلدان يعرفان جيداً نيات بعضهما بعضاً، وهذه النيات الطيبة تُشكل أساساً جيداً للانطلاق نحو مستقبلٍ مُشرق.