وقال الجنرال ميلي خلال جلسة استماع في مجلس النواب "من الواضح والظاهر لنا جميعاً أنّ الحرب في أفغانستان لم تنته بالشروط التي أردناها، مع وجود طالبان في السلطة في كابول".
وإذ قال إنّ بلاده خاضت "حرباً خاسرة"، أضاف "لقد كانت كذلك، بمعنى أنّنا أنجزنا مهمتنا الاستراتيجية لحماية أميركا من تنظيم القاعدة، ولكن من المؤكّد أنّ الوضع النهائي يختلف تماماً عمّا أردناه".
وأضاف "عندما يحدث شيء من هذا القبيل، تكون هناك عوامل تفسيرية كثيرة"، مشيراً إلى أنّ هذا "الفشل الاستراتيجي" كان "نتيجة لسلسلة قرارات استراتيجية تعود إلى زمن بعيد".
واستشهد الجنرال ميلي خصوصاً بالفرص الضائعة لاعتقال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أو قتله بعد وقت قصير من بدء التدخّل في أفغانستان في 2001، وغزو العراق في 2003، وفشل واشنطن في منع باكستان من أن تصبح "ملاذاً" لطالبان، وسحب الجيش الأميركي في السنوات الأخيرة مستشاريه العسكريين من الوحدات الأفغانية.
وعجّل انهيار الجيش والحكومة الأفغانيان بانسحاب الجيش الأميركي والمدنيين الأفغان الذين تعاونوا معه، وتخلّل عملية الانسحاب في أيامها الأخيرة هجوم انتحاري استهدف محيط مطار كابول وتبنّاه تنظيم داعش .
وكان قادة البنتاغون أقرّوا أمام مجلس الشيوخ الثلاثاء بأنّهم قلّلوا من شأن الإحباط الذي أصيب به الجيش الأفغاني بعد اتفاق تم التوصل إليه في شباط/فبراير 2020 بين إدارة الرئيس دونالد ترامب وطالبان.
ونصّ ذلك الاتفاق على انسحاب جميع الجنود الأجانب من أفغانستان قبل 1 أيار/مايو 2021 مقابل ضمانات أمنية وبدء مفاوضات مباشرة غير مسبوقة بين المتمرّدين وحكومة كابول.
وعلى الرّغم من عدم إحراز تقدّم في المحادثات الأفغانية-الأفغانية، قرّر الرئيس جو بايدن احترام الاتفاق وتقديم الموعد النهائي لإنجاز الانسحاب إلى 31 آب/أغسطس.